تفاجئ الكثيرون من إسناد حقيبة وزارية بحجم وزارة التنمية الريفية لشخص سبق له أن أقيل من منصب مدير شركة السكر على إثر فضيحة ازكمت الانوف يومها , لكن ثقة الناس في فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني جعلتهم يغضون الطرف عن كل ذلك عل وعسى أن يكون الرجل فهم الدرس الماضي غير المشرف و استفاد عظة وعبرة و لكن الايام ابانت أن الطبع أغلب و أملك .
منذ أول يوم للوزير الدي ولد الزين في الوزارة و هو يتعمد تضليل الرأي العام بعنتريات زائفة و زيارات كرنفالية الغرض منها هو مجرد تبريره لصرف عشرات المليارات التي ذهبت هباء منثورا في غير ما خصصت له , وليس أخر ذلك تصريحه المثير للضحك و الشفقة معا , من كون البلاد ستحقق اكتفاء ذاتيا من الخضروات في ظرف سنة و هو ما اثبتت أزمة الكركرات زيفه , ينضاف إلى ذلك تنامى استياء الشباب بمزرعة انبوري من تناقضات الوزير الدي ولد الزين و تهربه من لقاءهم معتمدا في ذلك سياسة النعامة .
كل الفاعلين ممن تربطهم صلة عمل أو اختصاص بوزارة التنمية الريفية يعبرون عن استياءهم من الطريقة البادئية التي يتعامل بها معهم الوزير الدي ولد الزين و التي تنحصر اساسا في :
ـ خلفه للوعد فقل أن يتعهد لاحدهم بوعد أو عهد إلا نقضه .
ـ تناقضه الواضح بل الفاضح في كل خرجاته الإعلامية التي يتحدث فيها بالخيال مطلقا وعودا عرقوبية لا تمت للواقع بأي صلة .
ـ إهداره للمال العام ـ الحرام ـ في زيارات ميدانية كرنفالية أقرب هي للسياحة منها لزيارات العمل الجاد وأقرب مثال لذلك مسرحية توزيعه للغنم ( انظر الصورة ) .
أما عمال فطاعه فإنهم مجمعون على أنه حول مكتبه بالوزارة لجوغة من خلالها يحاول ـ جاهدا ـ إنشاء حلف سياسي له بولاية تكانت و ما تكدس الاعمال الإدارية اليومية على مكتبه دون توقعيها ـ إلا تجل لذلك ـ مما سبب تعطل مصالح الناس و تراكم العمل اليومي للقطاع .
أما الزراعة و مشاكلها فهي آخر ما يشغل بال الوزير الدي ولد الزين ما كثرة شكاوى المزاعين في كل محطة زارها إلا دليل على فشله الذريع في القيام باعباء قطاع حساس ومهم كالتنمية الريفية .