تعيش مناطق واسعة في العاصمة نواكشوط منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، على وقع انقطاع تام للكهرباء، مما خلف موجة غضب كبيرة في صفوف الساكنة، خصوصا أن الانقطاعات التي يشهدها الكهرباء في هذه المناطق تأتي وتغيب وسط صمت تام من طرف الجهات المعنية وعلى رأسها الشركة المسؤولة.
وبحسب مصادر أهلية تحدثت لموقع السبق الإخباري فإن مناطق واسعة من بينها قلب العاصمة نواكشوط تعرف منذ الأسبوع الماضي انقطاعات متتالية للكهرباء، تستمر حتى ساعات طويلة في بعض الأحيان.
وتتوقع بعض المصادر المطلعة أن تتفاقم مشاكل الكهرباء في العاصمة، خصوصا في ظل حديث من بعض الأوساط القريبة من الملف عن مشاكل جوهرية تعيشها الشركة المعنية "صوملك" وتتكتم الجهات الإدارية المشرفة عليها على هذه المشاكل مخافة التعرض للمسائلة، من قبل جهات رقابية.
وتضيف المصادر أن أغلب المخصصات المالية التي وجهت في السابق لإعادة هيكلة الشركة تم نهبها من طرف المسؤولين عن تسييرها، وهو ما خلف أزمات مادية متلاحقة تنهش جسم المؤسسة التي تحتكر خدمات توفير الكهرباء في عموم موريتانيا.
المصادر أكدت في حديث لموقع السبق الإخباري أن أغلب محطات توزيع الكهرباء في نواكشوط وبعض المدن الأخرى انتهت أعمارها الافتراضية منذ قرابة ثلاث سنوات، وأنها قد تتوقف عن العمل في أية لحظة في حالة عدم توفير صيانة حقيقة لها أو استبدالها.