تباشر الكثيرون خيرا بتولى الجنرال بلاهي ولد أحمد عيشه لقيادة أركان الدرك الوطني وعليه انهالت التبريكات من كل حدب وصوب" وهو يستحق ذلك وأكثر " ، لكن الطامة الكبرى التي اصابت الجميع بالذهول والحيرة التامة كون الرجل جعل باكورة عمله فور تسلمه لمهامه من سلفه الفريق سلطان ولد لسواد هو إعطاءه الأوامر عصر اليوم السبت بعد سبع ساعات من توليع رسميا مهامه الجديدة لكتيبة من قطاعه" الدرك الوطني " لإزالة تجمع لساكنة تفيريت شرق العاصمة انواكشوط سبق وأن نظموه احتجاجا على استمرار شركات خصوصية للنظافة اتخاذ قريتهم مكبا للنفايات الضارة والتي صدر حكم قضائي نافذ بإغلاقه و تعهد وزير الداخلية الحالي ولد مرزوك للساكنة بإغلاقه .
شهود عيان وثقوا بالصور و الفيديوهات بشاعة تعامل كتيبة الدرك تلك مع ساكنة تفيريت حيث انهالت عليهم بالضرب المبرح والرفس بالارجل في تحد واضح بل فاضح للقانون المجرم للتعذيب .
عدد من ساكنة قرية تفيريت بينوا في اتصال مع السبق الإخباري استياءهم الشديد من الطريقة الفجة والتي تعاملت بها معهم كتيبة الدرك تلك معتبرين القائد العام للدرك هو المسؤول الاول عن تصرفاتها، مستطردين النص القانون المشهور " من شرع لك أمرا تحمل عنك العقوبة"، مسجلين استياءهم من كون الجنرال ولد أحمد عيشه ابن المنطقة وهو العارف جيدا بحجم معاناة ساكنتها من ذلك المكب ومع كل ذلك يتعامل أفراده معهم بتلك القسوة و الخشونة الغير مبررة، وهم المتظاهرون تظاهرة سلمية القصد منها مجرد المطالبة بإغلاق مكب جر عليهم من المآسي و الامراض ما يفوق الوصف.