"كان باباه مديرا لثانوية انواكشوط. دأبت على زيارته كل يوم. فهو أخ وصديق غال بالنسبة لي، أعتبر نفسي فردا من أفراد أسرته. يسكن منزلا صغيرا داخل حرم المؤسسة ويعيش متقشفا، إذ ينتمي لأولئك الذين يحقرون كل ما يشبه السباق للرفاهية أو الثراء. إحتقار مبالغ فيه، حسب البعض. أعتقد جازما أن هذا السلوك هو المفتاح الذي يفسر الإحترام والتعلق اللذان يكنهما له المختار، الذي دأب على تلقيبه بالعميد."