إعلانات

توشيح ولد بوبكر ..بداية مشجعة لإنهاء ظلم واستهداف الكفاءات الوطنية المرموقة

ثلاثاء, 01/12/2020 - 11:48
السيد سيدي محمد ولد ببكر / الوزير الأول الاسبق

بدأ الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني منذ فترة، مسارا لرفع الظلم وإنهاء الاستهدافات الشخصية التي مارسها الرئيس السابق ضد عدد من الرموز السياسية والاجتماعية في البلاد.
ويمثل توشيح الرئيس الغزواني للعقيد محمد محمود ولد ببكر رسالة مهمة إلى أن هنالك نية فعلية لإنهاء الاستهداف، فالعقيد ولد بوبكر الذي يعتبر من خيرة الضباط الموريتانيين الذين شاركوا بجدارة واقتدار في مهام دولية متعددة لحفظ السلام في مناطق متعددة من العالم، كان ضحية لغضب ولد عبد العزيز الموجه أصلا إلى شقيقه الوزير الأول السابق سيدي محمد ولد بوبكر

يعود هذا الاستهداف إلى خلافات قوية وقديمة بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز والوزير الأول السابق سيدي محمد ولد بوبكر، بدأت منذ الفترة الانتقالية سنة 2005 حينما رفض ولد بوبكر تقسيم بعض المناطق في أحياء تفرغ زينة، وأحياء صكوكو الجديدة، طالبا البدء بتقسيم أحياء الكبة، ولم يكن المستفيدون من تلك الأراضي إلا ثلة من المقربين جدا من الرئيس السابق ولم يتمكنوا من الحصول على تراخيصها إلا بعد وصول ولد عبد العزيز إلى السلطة بشكل مباشر وذلك بعد أن رفض ولد بوبكر التوقيع على قرار منحها.

خلال الفترة الانتقالية، توترت العلاقات جدا بين سيدي محمد والعقيد محمد ولد عبد العزيز، وقد قدم ولد بوبكر استقالته أكثر من مرة، لكن المرحوم اعل ولد محمد فال كان يرفضها كل مرة ويصر على ضرورة إكمال المسار الانتقالي

وبعد أن انقلب ولد عبد العزيز على الرئيس المرحوم سيدي محمدولد الشيخ عبد الله، حاول ولد عبد العزيز الاستفادة من رمزية ولد بوبكر، فطلب منه تولي منصب الوزير الأول، وهو ما رفضه سيدي محمد بكل وضوح.
قرر ولد عبد العزيزالانتقام لاحقا من سيدي محمد بإحالته للتقاعد سنتين قبل موعده الـأصلي، وقد حاول نفس الأسلوب أيضا مع شقيقه العقيد محمد محمود ولد بوبكر، والعقيد حماده ولد بيده، وضباط وقادة سامين في المؤسسة العسكرية.
إضافة إلى شخصيات وطنية مهمة نالها غضب ولد عبد العزيز مثل الشيخ محمد الحسن ولد الددو، ومحمد ولد بوعماتو، والمصطفى ولد الإمام الشافعي وغيرهم.
وإلى جانب أولئك نال العقيد عبد الرحمن ولد بوبكر هو الآخر نصيبا غير منقوص من إهانات النظام السابق، حيث أمر ولد عبد العزيز باعتقاله صبيحة انقلاب 2008، قبل أن يرفض عدد من الضباط السامين تنفيذ الأمر أو أي محاولة لإهانة قائد الأركان السابق الذي ينظر إليه ضباط وجنود المؤسسة العسكرية بكثير من الإكبار

مثل توشيح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للعقيد محمد محمود ولد بوبكر رسالة بالغة الأهمية تنهي فترة طويلة من الاستهداف والإقصاء مارسها الرئيس السابق ضد ولد بوبكر منها على سبيل المثال حرمانه من رتبة جنرال رغم استحقاقه له بجدارة منذ أكثر من خمس سنوات.
ولذلك لم تكن تدوينة الأستاذة مريم بنت بوبكر حينما شكرت الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لأنه أنصف أخاها الذي يعتبر من أبرز قادة وعقول المؤسسة العسكرية في موريتانيا، وقد دفعت بسبب أخوتها للوزير الأول السابق سيدي محمد ولد بوبكر ثمنا باهظا حيث أمر ولد عبد العزيز بقطع راتبها ثم فصلها لاحقا من الوظيفة