إعلانات

العميد محمد أحمد ولد الحاج سيدي .. يصدر بيانا للرأي العام ( نص البيان)

خميس, 13/08/2020 - 09:09
الاستاذ الدكتور محمد أحمد والحاج سيدي / مرشح السابق لنقيب المحامين الموريتانين

أسدل الستار علي أكثر إنتخابات الهيئة الوطنية للمحامين إثارة للجدل لما صاحبها من تجاذب داخلي واستقطاب خارجي حاولت بعض الأطراف التذرع به ومن أجل الظرف الخاص لجائحة كوفيد العالمية محاولة إلغاء أو إرجاء تنظيم الانتخابات عن تاريخها المحدد بالنص بغية ايجاد مرشح للنظام فكادت المناكفات أن تتحول لأروقة المحاكم أو تحولت بالفعل و لولا الحرص علي مصلحة الهيئة و الشعور بحجم المسؤولية لما قبلنا التنازل و التسوية وديا داخل الهيئة و بآلياتها
لأن التقدم للترشح عندنا ليس لمجرد الفوز بمقعد النقيب ومكتب الهيئة بل لتطبيق رؤية منطلقها مهنية المحامي رسالة و أساسا للقانون روحا تنظيرا وتطبيقا وحماية و تحصينا لمؤسساته وتعزيزا لمكتسبات دولة المواطنة و الحرية والمساواة.
إن هذا الهدف هو دافعنا للترشح وهو مطلب كل حقوقي نبيل مؤمن بقيام هيئات مستقلة تؤطر وتوجه و تنبه عند محاولة انتهاك القانون و الحيف في تطبيقه..
ولعل جهات لا تريد لهذه البلد الخير و لا تري لمواطنيه الحق في العيش بدولة الحرية والعدالة سعت لتقويض هامش استقلالية المحامي بالتأثير عليه إيماء وتصريحا فأوحت لمن يعملون لها في الخفاء برفع خدعة الإلغاء أو التأجيل حتي يتم ترتيب الأوراق فلما انكشفت الخدعة
و ظهر أن الأمر صعبا في البداية بادرت السلطة بجهازها السياسي إلي الإعلان عن عدم تبنيها لمرشح وبتركها للمحامين استقلاليتهم في اختيار من يرونه مناسبا لقيادة هيئتهم ولقي هذا الإعلان ترحيبا في الأوساط الحقوقية والسياسية والرأي العام لأنه يشكل سابقة في عدم تدخل أجهزة السلطة في الشأن المهني.
غير أن بعض النافذين في الاجهزة الأمنية ظل يرمق بطرف خفي و يترقب ظنا بالحسم في الشوط الأول لمن ارتضاه له المختصون في الانتقاء.
فلما خاب الظن تحول الإيحاء لإيماء في العلن وتلويح باليد وتصريح باللسان من أصحاب النفوذ و التأثير علي الذين اختاروا في الشوط الأول دعم رؤيتنا لمهنة المحامي أن تكون رافعة للحقوق درعا للعدالة و حماية و صيانة المؤسسات الدستورية لا أن تكون سوطا بيدها ترفعه حسب إرادتها السلطوية.
فأوحت لأوليائها بالعمل علي انفضاض الجمع و تثبيط العزائم بنشر الشائعات والتشويه لرؤيتنا والتشويش علي خيارنا .
ومن نجحوا في التأثير عليه بالغوا في إهانته بفرض تصويره وقت إدلائه بواجبه الانتخابي. .

وقد أثرت هذه التصرفات بشكل جلي في نتائج الشوط الثاني الذي مالت فيه الكفة لصالح منافسنا .
و نحن إذ نبدي امتعاضنا من هذه التصرفات المخجلة في حق رجل القانون المسيئة لمهنته و لهيبته ولرسالته النبيلة لأن من وجه إرادته اليوم سيستغله في المستقيل لانتهاك الحقوق و الحريات والعبث بالمؤسسات الدستورية.
لنسجل بارتياح الموقف الشجاع للزملاء الذين صمدوا معنا رغم الترغيب و الترهيب ضد استغلال المهنة تجسيدا لاستقلاليتها و قدسية مهمتها في الرقي بالضمير المهني الحر الذي لا سلطان إلا لثوابته الدينية ومبادئه الأخلاقية التي تتشكل وفق المشتركات البشرية في نضالها الطويل من أجل الحرية والعدل والإنصاف.
فتحية لكم أيها الشرفاء بانحيازكم لمهنيتكم و لموقعكم الدفاعي لأن يظل صاحب الجبة السوداء رافع الرأس ملاذ وحصن المظلومين .
وبكم ستستمر رؤيتنا الإصلاحية و سيتعزز حضورنا في المواقع وكما لاحظتم حصدتم أغلب مقاعد المكتب بالأمس في رسالة واضحة الثقة في رؤيتكم و برنامجكم لم تتأثر و ستتعزز في المستقبل.
فجذوة النار تخبو من حرارتها @ من بعد أن تملأ الوديان نيرانا..
الأستاذ محمد أحمد الحاج سيدي .