إعلانات

الشيخ الحضرمي بن الشيخ سيد الأمين بن شيخنا محمد فاضل .. رجل من المتصوفة الكبار الذين أهل الله وخاصته

أربعاء, 22/07/2020 - 23:40

شيخنا الشيخ الحضرمي بن الشيخ سيد الأمين بن شيخنا محمد فاضل بن مامين.. رجل من المتصوفة الكبار وهم أهل الله سبحانه وخاصته .
شيخنا الشيخ الحضرمي شخصية ربانية و يذكر حاله برموز الزهد الذين طلقوا الدنيا طلاقا بائنا ، ويتسم دائما بمظهر المتحجب الناسك الذي لا تظهر منه سوى عيناه و يداه ، وهو مستغرق على الدوام في كل آن و حين بذكر الله عز و جل و التفكر فيه .. و يدعو دائما للبلاد بالأمن و للعباد أن يعيشوا بسلام و هدوء و أن يعززوا ارتباطهم بالله وما يقرب اليه من قول و عمل .
و اذا جاءته كنوز الدنيا فإنها يتعفف عنها بشموخ و أنفة باعتبارها ظلا زائلا لا قيمة له ، و لذلك فهو إما أن تراه يصلي أو يذكر الله و دائما في وضعية صائم الدهر بلا انقطاع
، و يعجب بعض الناس أن يستمر الشيخ الحضرمي في صيامه رغم شدة الحر و في عز الصيف الذي يعجز الشباب و أقوياء البدن عن متابعة صومهم فيه!
و يشتهر الشيخ الحضرمي بكونه دائم الاعتزال عن الناس في أحد بيوت منزله العامر في بلدته التي سماها الحرمين الشريفين التابعة لبلدية ارظيظيع بمقاطعة باركيول بولاية العصابة.
و من يلتقيه من زواره في المنزل يجد شيخا متواضعا ويدعو للجميع بحب الله و رضاه و التزام طاعته و تجنب غضبه و عصيانه، و هذه وصيته الدائمة للجميع .
هذه العينة من عباد الله الصالحين ، الذين أحبهم الله و ألقى محبتهم في الأرض و ذلك عطاء الله و فضله العظيم على من يشاء من عباده بلا قيد ولا شرط.
وهو كعبة الملهوفين الذين يأتونه من كل فج عميق زرافاتا ووحدانا يلتمسون البركة و الدعاء من الشيخ الحضرمي و يدعو لهم و يوصيهم بحب الخير للجميع و عدم قصد الشر أو السوء لأي أحد من عباد الله . حتى ولو كان الطرف الآخر قد فعل الشر أو الضر فيجب أن يعامل بالإحسان و الدعاء له بصلاح الحال و المآل.
و يعجب المتعجبون من مستوى الإنفاق الكبير في المنزل على المريدين و الزوار ، فالشيخ لا يسعى للحصول على أي شيء من أي أحد و لا يتكسب لذلك . ومع ذلك فكل شيء متوفر و للجميع من عطاء غير محدود. و الله يرزق من يشاء بغير حساب!
و حين يزور نواكشوط فمنزله يكتظ بطالبي الحاجات و يكرر عليهم أن الله قريب و يجيب دعوة الداعى إذا دعاه و نسأل الله سبحانه التيسير للجميع لكل ما فيه الخير في الدنيا و الآخرة.
في بدء الليالي العشر أردنا أن نبارك بذكر الصالحين طلبا لتنزل الرحمات، فالله أحب الصالحين و جعل حبهم مطبوعا في قلوب المؤمنين.
ونختم هذه التذكرة بما رواه أحد من قام بتصليح أحد أبواب المنزل حين سأل الشيخ : هل أعجبك العمل الذي قمت به لكم لتصليح الباب. فقال الشيخ : الحمد لله عافانى الله من الاهتمام أو الاعجاب بأي زينة أو جمال في الدنيا ، ونزع من قلبي كل ذلك فله الحمد و المنة وله الثناء الحسن!
حفظ الله شيخنا الحضرمي ابن شيوخنا و أبقاه ذخرا للبلاد و العباد.
اللهم آمين.
و صل الله و سلم على سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين.

نقلا عن صفحة الكاتب والإعلامي البارز / Moustapha Cheikh Mohamed Vadel .