إعلانات

مدون مشهور في ضيافة العالم العلامة محنض باب ولد أمين

جمعة, 06/12/2019 - 20:52
المدون المشهور / اسحاق الفاروق

تمكن المدون المشهور اسحاق الفاروق من لقاء العالم العلامة الولي الزاهد محنض بابه ولد أمين ولد حامد ولد محنض بابه ولد اعبيد الديمانى ـ حفظه الله ورعاه ـ في قريته الوادعة " ادوشلية " في تخوف الصحراء الواقعة بينى تقاطع حدود مقاطعتي " وادالناقة و المذرذرة " .

المدون الفاضل سدر لنا تفاصيل تلك الزيارة الميمونه لذلك القطب الرباني في التدوينة التالية :

زرت أمس الشيخ العلامة الولي العارف بالله محنض بابه بن امين حفظه الله.ورعاه الرجل الصالح الذي طلق الدنيا وخاف الفتنا حيث إختار مكانا قصيا من العاصمة انواكشوط يعبد فيه ربه ويؤلف فيه كتبه ويدرس فيه تلامذته لكن ذلك المكان رغم بعده لم يمنع الزوار والمحبين من زيارته فكل طريق إلى ذلك الولي الصالح قصيرة جدا فتضرب إليه يوميا أكباد السيارات وتارة الطائرات.كما فعل الرئيس الغيني رغم بعد المكان وهروب الرجل عن الأنظار لكن من نظر إلى وجه هذا الصالح لن يمنعه بعد ذلك من زيارته إلا ضعف الهمة ولا شكّ عندي ولا ريب أنّ النظر إلى هذا الولي الكبير هو سعادة العمر وحسنةُ الدهر لما آتاه الله من المنح الربانية والإختصاصات الإلهية والمواهب اللدنية، فهو كلمةُ إجماعٍ عند أهل العلم وهنا نتذكر ماقاله العلامة الشيخ الددو حفظه الله مَحَنضُ بابه ) بهِ منَّ الكريمُ عَلَى ذَا العَصْرِ جَدَّدَ فيهِ العِلمَ والَأدَبا أوصَافُه الغُرُّ في ذا العَصْرِ شاهِدةٌ بِأنَّه فاقَ فيهِ العُجْم والعَرَبا عِلمٌ وفَهمٌ وذَوقٌ كاشِفٌ وهُدًى بِالطِّبَّ يَحْجُبُهُ عن أَعْيُنِ الرُّقَبا وعُزْلَة زانهَا زُهْدٌ على وَرَعٍ وحُسنِ حَالٍ منَ امْرِ النَّاسِ قَدْ هَرَبَا وماقاله العلماء عن محنض بابه لا يمكن حصره في كتاب لاسيما ما في أسطر قليلة لذلك نعود إلى الزيارة حيث وصلنا المكان حوالي الرابعة والنصف فاستقبلنا الشيخ بوجهه الذي يتلألأ نورا ورحب بنا وسألنا عن حالنا وعن ماجاء بنا فقلنا له بأننا جئنا لزيارته وطلبنا منه الدعاء الصالح وقدم له أحد الزائرين هدية فقال له(نحن مانزكلو الناس شي) وكررها مرتين وعندما وصل الدور إلي سألني عن والدي وعن جدي رحمه الله ثم أردف قائلا : إنت أسمك فقلت له أسمي فلان فقال لي نسمع بأخبارك ثم سألني عن أحد تلامذته المقربين قائلا( أينت عدك بفلان فقلت له اليوم ) فقال لي أبلغوني أنك تعتني بهم جزاك الله خيرا جزاك الله خيرا فقلت له (إبلا إجميل ألا هوم أجايين من شورك إنت ) ورغم أن الوقت كان قصيراجدا إلا أن تلك اللحظة تعادل الدهر كله فالنظر إلى وجه ذلك الولي والاستماع لحديثه والنظر إلى حاله ومامن الله عليه به . عبرة لمن له قلب. فالناس اليوم تتقاتل على الدنيا بينما هو لايؤخذ شيئا من عند حد ولايمتملك شيئا منها باستثناء (مغرج )يتوضى به و جل الناس اليوم يبحث عن الظهور وهو هارب بنفسه يعبد ربه ويؤلف كتبه ويدرس تلامذته. وهنا تذكرت ماقاله العالم الهندي عندما زاراه وجالسه قال أرى بأن عندكم يا أهل موريتانيا كنز عظيم وأنتم لاتعلمون بذلك اطال الله بقاءه ومتعنا به زمنا طويلا. #كامل_الزهد