إعلانات

"الغارديان" تكشف تفاصيل ملاحقة البغدادي واللحظات الأخيرة

اثنين, 28/10/2019 - 17:54

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلها مارتن شولوف، عن تفاصيل ملاحقة زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي، التي انتهت بقتله، وتسوية المكان الذي كان يقيم فيه بالتراب. 

ويكشف التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أن البغدادي في اللحظة الأخيرة من حياته حشر في نفق، ولم يكن أمامه مهرب، وكان معه ثلاثة أطفال خائفون استخدمهم دروعا بشرية، وكانت الكلاب تنبح بالليل قبل أن ينفجر المكان، ويقتل أكبر شخص مطلوب في العالم. 

ويشير شولوف إلى أن الجيش الأمريكي وصل أخيرا إلى زعيم تنظيم الدولة في قرية صغيرة في شمال غرب سوريا، لكنه فجر حزامه الناسف الذي كان يرتديه قبل أن يصل إليه جنود الفرقة الأمريكية الخاصة، الذين هبطوا بالمروحيات، وزحفوا باتجاه المكان الذي كان يختفي فيه. 

وتذكر الصحيفة أن خبراء الطب الشرعي قاموا بالتأكد من حمضه النووي، وتوصلوا سريعا إلى مطابقته مع الشخص أو بقاياه التي رفعت من تحت الأنقاض، مشيرة إلى أنه بعد ساعتين من المداهمة تأكد المهاجمون أنهم قتلوا أبا بكر البغدادي، وأخذ المهاجمون ما بقي من أشلاء البغدادي ووضعوها في كيس بلاستيكي، وجمع فريق آخر ما تم العثور عليه من أشياء في المكان، فيما نقل آخرون 10 أطفال ذاهلين إلى الجيران قبل أن يعودوا إلى ثماني مروحيات كانت بالانتظار. 

ويلفت التقرير إلى أن سرب المروحيات انطلق قبل الساعة الثالثة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي في سوريا، برحلة العودة إلى أربيل في شمال العراق، مشيرا إلى أن السرب عبر لفترة قصيرة تركيا ثم إلى شمال شرق سوريا ومنها إلى العراق، وهناك قاموا بإنزال الغنيمة والأخبار التي كان ينتظرها دونالد ترامب، الذي عاش شهرا بائسا في الشرق الأوسط. 

ويقول الكاتب إن البغدادي كان هو الجائزة التي لم يستطع الباحثون عنها سابقا الوصول إليها، ولا حتى أفضل التكنولوجيا المتوفرة، خاصة أن قيصر الإرهاب كان يعرف مخاطر أن تكون ملاحقا في العصر الرقمي. 

وتفيد الصحيفة بأن المسؤولين العراقيين تعرفوا على رجل سوري كان يهرب زوجات شقيقي البغدادي جمعة وأحمد إلى محافظة إدلب في سوريا، وعبر تركيا، وهو المهرب نفسه الذي ساعد في تهريب أبناء البغدادي من العراق. 

ويورد التقرير نقلا عن المخابرات العراقية، قولها إنها استطاعت في منتصف أيلول/ سبتمبر إجبار الرجل وزوجته وأقارب البغدادي على تقديم معلومات عن الطريق الذي سلكه، وكان ذلك اختراقا لم يتم الوصول إليه من قبل، وتم إيصاله إلى المخابرات الأمريكية، لافتا إلى أنه في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر كانت محاولة القبض على البغدادي أو قتله في أوجها، وأطلق على العملية "كايلا موللر" على اسم عاملة الإغاثة الأمريكية من أريزونا التي قتلت في الرقة.