مِن ضَوَابِط صُحبة العُلماء.. / فضيلة القاضى أحمد المصطفى

أورد الشيخ العلامة محمد ولد محمد سالم المجلسي، رحمه الله ـ في كتاب الصوم، من لوامع الدرر في هتك أستار المختصر، عند قول (خ): "إلا لوجه: كوالد وشيخ" ـ تنبيهات، تناول في أولها آداب التلميذ مع الشيخ، جاء فيه ببعض ضوابط صحبة العلماء، منه: <<..وليحذر ممن فيه نزعة بدعة، أو سوء اعتقاد، ليلا يسري ذلك إليه فيهلك مع المُهلَكين، أو تَوَرُّطٌ في أودية الدنيا وصحبة الظلمة، مخافة أن ينجر بذلك إليها، وليحذر أن يَتَقَيد بالمشاهير وذوي الجاه ويُعْرِضَ عن أهل الخمول، إن كانت فيهم أهلية، بل يتبع أهل الحق والتحقيق كيفما كانوا..>>..(المجلد الرابع ـ ص 123 ـ ط الأولى ـ دار الرضوان)..
يستخلص من هذا، أن العلماء ـ مع ما يجب لهم من تقدير واحترام ـ قد لا يسلمون من هذه الآفات: الابتداع ـ سوء الاعتقاد ـ حب الدنيا ـ صحبة الظلمة ـ الشهرة والجاه..
ولعل السلامة في أهل الخمول..
تقبل الله منكم..