إعلانات

العميد أحمد ابوالمعالي .. يُلقِمُ النائبة منت خيطور حجرا من العيار الثقيل

اثنين, 18/02/2019 - 14:47

فجرت تدوينة نشرتها النائبة سعداني منت خيطور أو فريق إدارة صفحتها ـ خلاف ـ موجة من الانتقادات انصبت في مجملها على مضمونها دون الوقوف عند شكلها الركيك سبكا وحبكا ولغة , وكان من ضمن من انبرى للرد على النائبة لإعلامي العميد أحمد أبو المعالي  حيث كتب : 

النائبة المحترمة :
في التدوينة أختي الكريمة ما يحتاج توضيحا فلم يكن عبد الله بن أبي بن سلول قياديا في الصحابة ولذلك لما رجع في غزوة أحد رجع معه المنافقون فقط ورغم أنه زعيم في قومه وكانوا سيتوجونه قبل الهجرة لم يتول أي قيادة في الإسلام ولم يرفع أي راية في قيادة المسلمين.
وقد أنزل الله توبته على الثلاثة الذين خلفوا ولم تشمل المنافقين وكانوا يعرفونهم بأخلاقهم "ما يتخلف عنها إلا رجل معلوم النفاق" .لذلك ينبغي مراجعة قولك "الأخوة في الله" صفة للمنافقين وهم الذين قال الله فيهم "ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره" وكما تعلمين "فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين" ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعامل المنافقين بمنطق الأخوة الإسلامية فقد أضرم النبي صلى الله عليه وسلم النار في مسجد الضرار ولم يفعل ذلك مع أي مسجد من مساجد المسلمين وكلما أظهروا ما يتطلب توقيفهم عند حدهم كان القرءان الكريم لهم بالمرصاد ولم يتول أي منافق القيادة أو الصدارة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلم يخلف أحدا منهم على المدينة المنورة ولم يؤم أحدهم الناس في الصلاة ولم يبعث منهم الرسل للناس والملوك ولم يعط أي واحد منهم راية الغزو في القتال...وأما كون من انحرف لا يمثل إلا نفسه فهذا من صميم الشرع وكما قلت أنت في التدوينة لاتزر وازرة وزر أخرى فلم يؤخذ الصحابي عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول رضي الله عنه بجريرة أبيه ولم يمثل أبو لهب بني عبد المطلب لذلك فالتحامل المطلق على أسرة طيبة بكاملها خطيئة وظلم.. ولكن إذا تأكد أن هناك من الأسرة أو من غيرها من يرى رأي المسيء أو يدافع عن رأيه فيجب التبرؤ منه والأخذ على يديه ومن لم يكن كذلك يحفظ له الفضل وظلمه ظلمات يوم القيامة .. أما الحديث عن حكم الساب فهو نقاش فقهي لا عقدي.
ثم إن ذكر المنافقين في قضية المسيء مشكل فهو ليس منافقا وإنما صرح بردته نسأل الله السلامة وأسرته لاعلاقة لها بردته ولا يمكن وصفها بالنفاق فأي مقتضى جعل التدوينة تتحدث عن النفاق... هل هو الأسرة الطيبة المحافظة؟ أم المسيء المرتد قبل توبته؟ أم المجتمع؟ 
يحتاج الموضوع توصيحا
وإذا كان من عمم الأسرة أو رماها بسوء أو تكلم بما لا يليق تجاهها فقط أخطأ خطأ جسيما وآذى المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا " فإنك أختي الكريمة ببعض الجمل تقعين في نفس المطب حيث عممت على مجتمع كامل بأنه "يمتطي الدين ليحقق المآرب الخاصة " وهذا تعميم لا ينبغي أن يصدر من شخص في مستواكم المعرفي والسياسي ووصفك المجتمع كله أو طائفة منه ب"عجزكم عن تنزيل وتجسيد قيم الاسلام النقية " وهي اتهامات خطيرة تتطلب التأمل والتروي قبل تسطريها حتى لا تدافعين عن ظلم بظلم وما ذلك بخلق لمن ألقى السمع وهو شهيد 
ويظل النصح والتواصي بالحق بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد خير وسيلة وأفضل آلية لحل المشكلات ورأب الصدع والتغلب على الأزمات.