إعلانات

المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي .. يكتب عن ؛العودة للقرآن بين العقل والنقل؛

جمعة, 16/11/2018 - 13:54
المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي

بين النقل والعقل يتفرق المسلمون طرائق قددا؛ يمينا ويسارا وبين ذلك؛ ويلقي أولئك اللائمة على هؤلاء، ويصب هؤلاء جام الغضب على أولئك؛ وفب كل الحالات فإن الإسلام هو الضحية من فهم أولئك وهؤلاء.
النقل يختلط فيه الحابل بالنابل؛ والحق بالباطل؛ والعقل له مجاله الذي يُعمل فيه لينتج مصفاة تعيد الأمور إلى نصابها؛ والحكم الفصل كتاب الله الذي هو الصراط المستقيم.
وكما تعلم مولانا فإن النقل تختلط به الأهواء والعقل مهمته التمييز بين الحق والباطل؛ ومادام معنا كتاب الله الحاضر دايما ومستقبلا لآياته الباطل من أمامه ومن خلفه؛ وهو قول رسول كريم؛ الصادق الأمين لا تتبدل كلمته ولاتتغير اياته على مر القرون والله امرنا ان تعتصم به وحده خارطة الطريق حتى لانتوه بين مختلف الروايات؛ وتعدد المرجعيات التى فرقت المسلمين شيعا واحزابا حيث يقول سبحانه: 
( ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شيء انما امرهم الى الله ثم ينبوءهم بما كانوا يعملون ).
 لقد حكم الله علينا باننا افترقنا عن رسول الله ولَم نتبع ما انزل عليه مماتسبب فى تفرق المسلمين ثم يؤكد رسولنا ذلك فى قوله تعالى ( وقال الرسول يارب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا ).
 هل بعد تلك الآيات شك فى ضرورة اتباع كتاب واحد لنمنع التفرق ونتوحد صفا واحدا خلف رسول الله حيث انه عندما قال الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم: ( ان كُنتُم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) ممايعنى ان اتباعنا لمايحمله من آيات الذكر الحكيم من عبادات وشعائر واخلاق وقيم الفضيلة والعدل والرحمة
والمحبة والتسامح ولايحتاج كتاب الله الى اضافة المنقول وماصاحبه من أهواء الشيطان واتباعه واعداء الله ورسالته حيث ان اعتمادنا على المنقول يعنى اننا نعطل عقولنا من التفكر والتدبر فى مراد الله من اياته وتلك معصية لامر الله ولاننشغل بالحكايات والروايات حيث استطاعت منذ قرون ان تطغي على الآيات بشهادة رسولنا الكريم عندمايشتكى ربه عن ان قومه هجروا القران وعندما بهجر الانسان مكانا أو كتابا أو دينا فانما يذهب للبديل وهذا امر لاتقبلها على مسلم فلنحترم منحة الله العقل ونوظفه فيما امر به سبحانه ولانسترجع المنقول لان المسلم مكلف فقط بالمحمول من آيات الذكر الحكيم بلغها رسول الله الصادق الامين واختتمها فى حجة الوداع بقوله ( اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا ) رضي الله عنك ووفقك للوصل لليقين من خلال التدبر والتفكر فى كتاب الله وسلام عليك ورحمة الله وبركاته اللهم قد بلغت..