إعلانات

من فِعالِ كريم الفعال .. الرئيس المختار ولد داداه ( قصة معبِّرة )

أربعاء, 14/11/2018 - 21:21
الرئيس المؤسس المختار ولد داداه ـ طيب الله ثراه ـ

سنة 1961 ، أي قبل 57 سنة وبعد الاستقلال بسنة واحدة، قام مستشار الرئيس المختار ولد داداه السيد محمد عبد الله ولد الحسن بزيارة إلى بعض الدول الافريقية لتفقد ظروف الموريتانيين فيها بعد حصول بعض أعمال الشغب هناك، وعند عودته قال في تصريح للإذاعة الوطنية:

"في جمهورية الكونغو ابرازافيل ما لحكت فيها حد منا لاحكو ضر، والل هي الجمهورية الاخرى الل هي جمهورية افريقيا الوسطى الل عاصمتها بانغي، الحكت فم بعد حوالي 60 اركاج داخله افذو الامور الل ذهوم، واثقل بعد الل الحكت فم اطفل ادكدك اكراعو وادخل لّبطان واجبر بعد، يغير الحكتو مزال في لبطان وحاكمينو البوليس. مركتو من لبطان واكبظت لو كتاب سفر، واكبظت لو باسم الجمهورية الاسلامية الموريتانية كتاب طيار".

ما الذي حصل بعد ما يقارب ستة عقود من الزمن؟ لمَ لا توجد تدخلات جدية لصالح الجاليات في الخارج عند حدوث أي أمر مماثل خاصة عند سقوط ضحايا لا قدر الله؟ بل لماذا تكون الخدمات التي تتم اليوم في الداخل ـ على رداءتها وتكلفتها العالية ـ تسجل باسم شخص الحاكم فقط دون غيره؟

كأن الجيل الأول كان يريد بناء وطن، والأجيال اللاحقة تريد بناء شخص الحاكم واختزال كل شيء فيه.

قارِنوا بين كلام الرجل قبل أكثر من نصف قرن عندما قال: "اكبظت لو باسم الجمهورية الاسلامية الموريتانية كتاب طيار" ولو يقل باسم الرئيس المختار ولد داداه مثلا، عكس ما يحصل اليوم مع أي رئيس، قبل لعنه وحذف ارشيفه بعد رحيله!!

 نقلا عن صفحة النائب البرلماني / محمد الامين سيدي مولود .