إعلانات

العلاقات الروسية الاسرائيلة .. تشهد منعطفا خطيرا

أربعاء, 19/09/2018 - 07:38

قال باراك رافيد، المحلل السياسي في القناة الإسرائيلية العاشرة، إن "الأزمة الناشبة بين روسيا وإسرائيل على خلفية إسقاط الطائرة الروسية في سوريا تعدّ الأزمة الأخطر منذ سنوات، وقد تهدد المنظومة التنسيقية القائمة بينهما للعمل في سوريا منذ ثلاث سنوات، بل قد تضر بحرية الحركة الإسرائيلية لسلاحها الجوي في الأجواء السورية".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أننا "نقف اليوم أمام لحظة اختبار جدية لمدى قوة هذه العلاقات الروسية الإسرائيلية، وقدرتها على تجاوز هذه الأزمة، في ظل التفاهمات التي أنجزها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع الرئيس فلاديمير بوتين".

وأشار إلى أن "السنوات الماضية شهدت وقوع حوادث عديدة نتيجة لاختلاف المواقف بين إسرائيل وروسيا، إلى الدرجة التي كانت تضطر فيها موسكو لإصدار بيانات قاسية ضد تل أبيب، لا سيما للتنديد بالعمليات الإسرائيلية في سوريا، وفي بعض الحالات يتم استدعاء السفير الإسرائيلي هناك لجلسة استيضاح محرجة من قبل وزارة الخارجية الروسية".

وأكد أن "مكتب نتنياهو دأب على التوضيح بأن التنديد الروسي ببعض العمليات الإسرائيلية في سوريا تأتي بغرض البروتوكول الدبلوماسي ليس أكثر، في حين أن المباحثات الثنائية في القنوات الخلفية تحافظ على حرية حركة الجيش الإسرائيلي في سوريا، دون أن تمس بأذى".

وأوضح أن "الدليل على ذلك أنه رغم مئات الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في سوريا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، فقد بقي نتنياهو الضيف الأكثر حضورا لدى بوتين في الكرملين، كما أن مسؤولين روسا يأتون إلى تل أبيب مرة واحدة شهريا، وكذلك يقوم مسؤولون إسرائيليون بزيارة موسكو بالوتيرة ذاتها".

وختم بالقول إن "السؤال الأهم هو: هل تستطيع إسرائيل حل هذه الإشكالية الناشبة مع روسيا بسرعة، وبواسطة وسائل دبلوماسية، ومنع هذه الحادثة الغريبة والخطيرة من الإجهاز على منظومة العاقلات القوية بين الدولتين".