إعلانات

قوى سياسية وازنة في المقطع .. توّجهُ صفعةً موجعً للوزير ولد اجاي

اثنين, 16/07/2018 - 12:46
وزير التجويع وجمع المكوس النهم  المختارولد اجاي

شكلت الدعوة الأخيرة التى وجهها الوجيه البارز موسى ولد الكبد لسكان مكطع لحجار اول انتفاصة معلنة ضد وزير الإقتصاد والمالية المختار أجاي، وسط امتعاض متصاعد من حملة التحريض الممنهجة ضد المرشحين عن حلف الوزير فى انتخابات سبتمبر ٢٠١٨.

وقد تصدر الحراك الدكتور " عبد الرحمن ولد سيدي حمود " والمدير الاطار "محفوظ ولد ابراهيم.

وشدد المتحدثان خلال الاجتماع بشكل واضح على القناعة بدعم رئيس الجمهورية وبرنامجه و أغلبيته مؤكدين أن ما حدث هو رسالة سياسية ولضحة مفادها أنه ليس لشخص محلي أن يفعل ما يريد و يفرض من يريد دون أن يستشير البقية، وأن الإقصاء غير مقبول وتجاوز المرجعيات الاجتماعية مرفوض.

وقال الدكتور عبد الرحمن ولد سيدي حمود : " إن على الرموز ألا يتخلوا بأي حال عن دورهم وفي حال غابوا عنه أو تهاونوا مع دورهم فان المقاطعة معرضة ان يصطادها أي شخص لديه القدرة على صيدها ".

ودعا إلى الوقوف بحزم لاسترجاع المقاطعة لأن في ذلك مصلحة للجميع وأضاف ان مقطع لحجار مقاطعة تعج بالأطر وبأهل الرأي وأهل الطموح وعادة نأخذ الأمور بالتشاور من أجل ما يرضي الجميع ؛ وتساءل كيف بنا وهذه الفترة بالذات فترة مفصلية في تاريخ البلد بشكل عام واستحقاقات هامة كيف يؤخذ مرشحين دون التشاور مع أحد ودون أن تجتمع جماعة المقاطعة ودون أن يؤخذ برأي مجموعة أيا كانت ؟ هذا غير منطقي ولا ينبغي وغير مقبول.

وأضاف : نحن لسنا معارضين ولو كنا معارضين قلناها بشكل واضح لأننا عارضنا زمن ولد الطائع وهي أطول فترة ورشحنا ضده لكننا اليوم لسنا ضد النظام بل معه ولدينا الوعي الكامل بالتغيرات الايجابية والمنجزات الكبيرة التي حصلت في فترة حكمه لكن لسنا مع الاقصاء والتهميش فلا علم لنا أن الولاية سلمت لشخص وقيل له افعل بها ما تشاء فنحن لسنا إدارة تسير بهذه الطريقة بل نحن مجتمع تقليدي متشعب وكبير وكان ينبغي ان تترك لنا خصوصياتنا وأمورنا .

وأضاف الدكتور عبد الرحمن : لقد وصلنا إلى مرحلة أصبحت أمورنا تدار دوننا وأصبح مرشحونا يحددون دون علمنا وهذا غير مقبول والناس مستاءة منه جدا و لا نرغب بل لا يجب تحت أي ظرف أن يخرج ذلك الاستياء عن طوره أو يجعلنا نخرج عن قناعاتتا المتمثلة في دعم رئيس الجمهورية ولكن نريد أيضا ان يُفهم ان صرختنا هذه حقيقية صرخة أناس تستطيع أن ترفع عنها الظلم ؛ صرخة معها الشعوب ولا نريد أن تسلم امكانية الدولة وهيبتها إلى شخص حتى يستطيع أن يبطش فينا ويرهبنا كما يريد وهو مع الأسف مايحصل وليس الغرض منه دعم رئيس ولا نظام بل نفوذ شخص وذلك لن ينجح في مقطع لحجار .

المدير الاطار محفوظ ولد ابراهيم ( ناصر ) بدوره شكر المقاطعة على تلبية الدعوة بكافة بلدياتها وفاعليها و مجموعاتها ومرجعياتها وقواها الحية واعتبر أن هذه الحضور بهذا الكم و بهذا الكيف يدل على عودة قيم مقطع لحجار الحقيقية " ؛ وأضاف : " اليوم التاريخ يعيد نفسه والمياه تعود إلى مجاريها الطبيعية " .

و أكد أن الخلل الذي حدث في مقطع لحجار الأيام الماضية وربما حصل في أماكن أخرى من الوطن تم تصحيحه اليوم من خلال هذه الرسالة السياسية فمقطع لحجار طالما اعتبر مرجعية في الكفاءة والسياسة والعلم والثقافة والارتباط بالوطن والاهتمام بالشأن العام والاهتمام بالقضايا الوطنية ومدرسة خرجت السياسيين و المجموعات المتواجدة هنا و التي تزداد كل سنة ولله الحمد تتعايش بسلام واحترام عرفت بالتآخي والتعاضد وحسن الجوار والتشاور ولكن لديهم قواعد بنيت عليها هذه العلاقة ان هناك ندية وشراكة سياسية وتشاور وعمل مشترك كل يرى فيه ذاته وهذه قواعد نسجت منذ زمن بعيد ( ساكن بيه ادبش المقاطعة امذالو ) ومن يريد أن يخرج عن هذه القواعد يريد أن يعصف بالمقاطعة والمقاطعة في حال عصف بها عصف بالولاية والوطن لانها مقاطعة محورية ومرجعية في موريتانيا .

وأضاف أن العمل السياسي بطبيعته و في مقاطعة بهذا المستوى من الوعي لا يمكن ان يحدث بالتهميش والإقصاء ومصادرة الرأي أو القفز على المرجعيات
لأن من قفز على المرجعيات يعني انه تجاوز الحكمة والتبصر في الأمور و بعد لنظر والنظرة الموضوعية للأمور.

ونحن في الأخير لم نرفض شيئا لأننا في خندق واحد وهو دعم رئيس الجمهورية واجتماعنا اليوم أطلقنا عليه ائتلاف قوى الأغلبية في مقطع لحجار الداعمة لرئيس الجمهورية لا نريد غير الشوري وفي حال لم يحصل ذلك سنعبر عن رفضنا لهذا الأسلوب وهذا ما حصل .

وقال أن من يدعم الرئيس بحق يجب ألا ينفر الناس من حوله بل يرغبهم ويجمعهم حول برنامجه وما حدث من أجندات في الأيام الماضية لا يخدم الرئيس ولا يخدم الوطن وأضاف ونحن له رافضون (ماهو لاهي اجي اعل روصنا ) وان للبيت ربا سيحميه ؛ وأضاف : " ان ما حدث اليوم مكسب حقيقي وما يحرك أصلا أهل مقطع لحجار هو المعنى والمعنى حصل ودعا إلى عودة القيم و أولها احترام المرجعيات وهذا لا يتناقض مع الديمقراطية ولا مع أسس الدولة العصرية ونحن لسنا قبليين ولسنا جهويين ولسنا اقصائيين ومن ألقى نظرة على هذا المشهد اليوم يدرك ذلك بسهولة .