إعلانات

تعرف على العالم العلامة العَلَمْ عبدالحي بن محمد الأنتـابي الشنقيطي

اثنين, 25/12/2017 - 13:40

هو عبد الحي  بن  محمد بن التاب (الطالب )بن الخطاط بن أحمد بن أبي بكر بن احمود  بن اميجن  بن أوبك بن ابهنض ولد أتفغام بن أعمر ولد اشبيشب بن عيسى بن بوخروفه بن مسعود ولد معتوق بن عنتر بن ناصر بن مغفر بن أدي بن حسان.

*مولده ونشأته :

ولد العلامة  عبد الحي ولد التاب 1332 للهجرة 1914للميلاد في شمال غرب منطقة الترارزه في بئة بدوية يطبعها الاهتمام بعلوم اللغة العربية والسيرة النبوية  إلى جانب القرآن و الفقه المالكي

*دراسته و أشياخه :

درس معارفه الأولى على والديه محمد ولد التاب ومريم بنت السالك ثم واصل دراسته مراوحا بين محاظر عاملة في حيه هي  مدرسة محمد السالم ولد محمد احمد الانتابي و سيد ولد إسحاق المجلسي  و محظرة اشبيه بن ابوه اليعقوبي هجرية  ومع بلوغه سن الرشد انتقل بين محاظر البلد طلبا للعلم حيث درس في عدة  محاظرة  نذكر مها :

–         محظرة المختار بن المحبوبي اليدالي  المتوفى 1391هجرية

–         محظرة محمدالامين بن حنفال العلوي المتوفى 1363هجرية

–         محظرة  محمد عالي ولد نعمه ألمجلسي المتوفى 1418هجرية

–         محظرة محمد عالي ولد عدود المباركي المتوفى سنة     1989

*مؤلفاته :

لقد ألف العلامة عبد الحي ولد التاب في مختلف المعارف  الإسلامية والعربية  كما سنرى :

1-    في علوم القرآن :

شرح منظومة بن بري في قراءة الإمام نافع .

2-    في الفقه :

مؤلف في أحكام التركة  تحت عنوان إيضاح الغامض من مشكل الفرائض (محقق بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية )
مؤلف حول أحكام القبض والسدل في المذهب المالكي .
نظم في العادات القائمة في البلد وعلاقتها بالشرع الإسلامي  (تم تحقيقه بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية
فتوى  مطولة حول الرق في البلاد .
فتوى مطولة حول الغناء في المذهب المالكي .
نظم حول إثبات رؤية الهلال
نظم في حكم الشعور
نظم في  ضبط أحكام الطهارة

3-    في الأصول :

شرح المنهج المنتخب في أصول المذهب للزقاق.

4-    في السيرة :

شرح نظم البدوي في أنساب العرب.
نظم للهجرة النبوية

5-    في النحو :

شرح نظم بن أبه المعروف بعبيد ربه.
نحو الجمل .
نظم الممنوع من الصرف .

6-    في الأدب .

ديوان شعر يحوي 996بيتا موزعة على كل الأغراض الشعرية ماعدا الهجاء.(تم تحقيقه بالمدرسة العليا للتعليم )
عروض الشعر الحساني (لغن)
مقامتان تتحدثان عن الشاي والتبغ .

نص في تجارة الحانوت على طريقة مختصر خليل

يقول المختار بن حامد في إخوانياته تجاه العلامة عبد الحي وأسرته من قصيدة طويلة

فلله يوم عندهم كنت قلته             فقد كان ذاك اليوم عيدا وموسما

فويحا لمن لم ياتهم متطفلا           وويحا لمن لم ياتهم   متعلما

يرى من يراهم مالكا وابن مالك       ومعنا ومعنى زائدا ومتمما

فتحسب أن المجد حبس معقب        عليهم ومحصور بإلا وإنما

فما فاز من لم يأخذ العلم عنهم       وعنه وعنها ثم عنهن عنهما

وأما انطباعي عنهم ومودتي        فقد قيل قبلي في  قريض تقدما

ومن  كان لا يعدو هواه لسانه     فقد حل في قلبي هواهم وخيما.

ويقول  في مناسبة أخرى  :

ثوى الشيخ عبد الحي فينا وإنما    ثوى الشيخ إبراهيم فينا بن أدهما

فأهلا به من زائر ثم مرحبا       وأهلا وسهلا  بالحليلة    مريما

فيه يقول  الاديب الحساني والطبيب محمد موسى بن آجه  التنواجيوي

أخير ويعرفه الإله             أو لاه مني زاد اطناب

ال يتكلم حد امعاه            عبد الحي ال ولد التاب

*نموذج من رؤية تلاميذ محظرة العلامة عبد الحي لعطاء المحظرة

يقول  أحد تلاميذ ه واصفا المحظرة في رسالة شعرية إلى أهله وهو العلامة محمد مختار بن محند التاشدبيتي رحمه الله تعالى

سلام كالرحيق وكالمدام                 وكالمسك الذكي إلى الخيام

وبعد فإن صحبي في نعيم                   بحمد الله في قوم كرام

بمحظرة ترى الأقمار فيها              إذا اشتد الدياجي في الظلام

لنا شيخ يعللنا صباحا                    وإمساء بأشهى من مـــدام

أدام الله نعمته علينا                      وسددنا لنهج ذي قـــــــوام

ويقول تلميذ آخر هو الفقيه حمد ولد الفقيه الانتابي

كل الفنون التنقرأ                قراها شيخ انتاب

أصول أحكام  أمفرعه        نحو والوغة منسابه

شور اتلاميد امرقعه           لاه  تعكب  تتغابه

تاشدبيت المركعه           و اهل الشرق الغرابه

*وفاته:

انتقل إلى جوار ربه يوم السادس عشر ربيع الأول 1405عن عمر ناهز سبعين سنة بالعاصمة انواكشوط ودفن في مقبرة الأسرة بترتلاس ( الشريعه  )

*رثائه

وقد رثاه كثير من شعراء علماء المنطقة من بينهم الشيخ محمد الحسن ولد أحمدو الخديم في قصيدته التي يقول في مطلعها :
 اصاب خطب جليل جرعَ الصابا** فانتابَ كلَّ قبيلِِ منه ما انتابا 
ما انتاب “أنتَابَ” بل عم الأنام معا** فاجتاب من صبر مولى الصبر ما اجتابا 
 خطب جليل دهى الإسلام حق له ** إجراء أدمعنا سحََّا وتسكابا 
فيالها ثلمة في الدين داهية** قد أذهلت من ذوي الالباب ألبابا 
فذو البلاغة منها صار ذا خرس ** لا هو يحسن إجازا وإطنابا 
 فَقْدُ المُبرِّزِ عبدُ الحيِ من كملت ** منه الفتوة أخلاقا وآدابا 
لله إحياءه لليل محتسبا ** يقطع الليل أورادا وأحزابا 
لا هو يرتاب بل يسعى لآخرة ** كما سعى ذو يقين ليس مرتابا 
من أنفق العمر في علم وفي عملِِ*** بالعلم مذ شبَّ حتى مفرق شابا 
محمكما حكمة شرع كان أحكمه** فصلا ففصلا وأبوابا فأبوابا 
عن نهيه ينتهي كرها ومنحظلا ** يفي بمطلوبه ندبا وإيجابا 
إذا أتى بابه الميمونَ ذو أرب **فما لدى بابه من يحجب البابا 
ترى لديه ذوي الآراب ديدنه ** يقضي لمختلِف الآراب آرابا
فإن أتا تائه آتاه علم هدى ** أو جاء ذو ترب أوْلاه إترابا 
يدرس العلم للطلاب قاطبة ** مستنبطا كل معنى راق طلابا
 ترى العلوم إذا ما هب يقرءها** ليل الجهالة عنها صار منجابا
 فقها ونحوا وتوحيدا وعلم هدا **وسيرة وتواريخا وأنســــابـــــا 
فالله يجزي سليل التاب أفضل ما ** قدكان جازى به التواب أوابا
 وليس يحرمنا أجرا ويعصمنا ** من فتنة من مصاب جر أو صابا
 والله بوأه من جنة غرفا ** تسليه شيعته أهلا وأحبابا .

نقلا عن موقع / تابركونت الإخباري .