إعلانات

موقف إنساني راق و رائع للنائب محمد محمود ولد الصديق

سبت, 04/11/2017 - 13:04

نشر النائب البرلماني عن مقاطعة الطينطان بولاية الحوض الغربي النائب محمد محمود ولد الصديق على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي " الفيس بوك" التدوينة التالية :

مِن حولهم (عَن أيمانهم وعن شمائلهم ومن فوقهم): ارتفع البنيان يعانق السماء، وبقي مسكنهم على حاله خاليا إلا من بضع لَبِنات متهالكة وضعها الأب من جهده وكده قبل أن تأخذه المنون وتبقى الأم وبناتها الخمسة وابنها الصغير في مواجهة ومكابدة حياة انواكشوط الصعبة. 
الأم وبنتها الكبيرة تعملان لبعض البيوت المجاورة، والولد الذكر الوحيد عندها أرسلته - لشهامتها وأصالةِ تربيتها - إلى محظرة في البادية لحفظ القرآن الكريم، وبقية البنات يدرسن في المدرسة الحكومية، يجمعن دفاترهن في أيديهن من دون محافظ كل صباح، هن وابن خالتهن الذي يسكن معهن، ويتوجهن إلى المدرسة الحكومية المجاورة ، في ما يتوجه أبناء الحي قاطبة إلى المدرسة الحرة المجاورة التي توصف بأنها متميزة (مدرسة الإصلاح بكارفور).
شاء الله أن يكون المنزل الذي أجرته هذا العام - طلبا للقرب من المدرسة المذكورة - إلى جوارهم ، دلفت إلى داخل منزلهم وألقيت التحية ، ولا تسأل عما وراء الصورة وما بداخل الحائط من بيوت وفراش، فقد صُنت حياءَهم وكرمَهم أن أُصوِّر المنزل من الداخل أو أصور أحدا من أفراد العائلة، واقتصرت على تصوير الواجهة بعد أن خنقتني عَبرة أخفيتها عن أعينهم.
لا بد لهذا المنزل - إن شاء الله - أن ينهض حتى يضاهي منازل الجران، ولا بد لساكنيه أن ينعموا بعيش كريم يهيئهم لمعايشة جيرانهم بمساواة، ولا بد لتلك النفوس المنكسرة والمنطوية أن ينجير كسرُها وتطمئن أرواحها.. فهل من الإخوان من ينخرط معي ويساعد في ذلك؟؟. 

وقد انهالت التعاليق على صفحة النائب مباركة مسعاه الحميد و فعله النيبل وقد كان أول المتبرعين لتلك الأسرة المسكينة النائب البرلمان الشاب المنفق الخلوق / محمد يسلم ولد عبدالله (نائب كرو) حيث كتب التعليق التالي :

 اتبرع بمليون لهذه الاسرة الكريمة واتمني علي عشرة من رجال اعمالنا ان يتبرع كل واحد منهم بنفس المبلغ كي نبني بيتا لهذه الاسرة المحترمة ونؤثثه هذه الاسرة التي لولا نهب المال العام لما احتاجت لامثالنا والويل ثم الويل ثم الويل لمن ياكلون حقوق هؤلاء وينعمون مع اولادهم في الوقت الذي يعيش من سلبت حقوقهم بهذه الطريقة المزرية من اجل هذه الاسرة وأنواعها نعارض الفساد ونضحي من اجلها بمصالحنا الشخصية الضيقة هذه قصة تدمع العين ولكن مثيلاتها كثر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

بارك الله في جهود النائبين الطيبين الخيرين وكثّر من امثالهم .