إعلانات

قِطاع الدّرَكْ الوطني يُتاجر بأرواح الشباب المُنَقِّبين عن الذهب ( وقائعُ مُخْجِلَةُ )

جمعة, 26/05/2017 - 17:36
السهم يقابل البئر وراء الأكمة حيث توفي الشابين

نشر المدون المعروف دمبره ولد السمان على صفحته ذائعة الصيت تفاصيل مأساة تعرض لها شابين دفعتهما الظروف القاهرة للعمل كمنقبين عن الذهب و قادهم ذلك البحث إلى الوقو في شباك لصوص من سلك الدرك الوطني همهم الأول و الآخر والأوحد التّكسُّبُ ولو على حساب ارواح شباب أبرياء .

نص تدوينة الأخ الغالي / دمبره ولد السمان

إليكم بعض تفاصيل مأساة وفاة الشابين المنقبين فى البئر حسب شاهد عيان كان فى نفس البئر مع الشباب قبل ايام..!

هذي المنطقة كما هو معلوم منطقة مغلقة دون المنقبين فلا يسمح لهم بالتنقيب فيها وهي تحت حماية الدرك الوطني..الذى حصل أن بعض المنقبين نجح فى التعامل مع الدرك فيسمحون لهم بالدخول فى بعض الآبار لمدة 12 ساعة مقابل 100 الف أوقية على أن يدخلوا البئر الساعة السادسة فجرا ويخرجوا منه مع الغروب وتتولى فرقة الدرك التى تحرس المكان ((الخيمة فى الصورة)) إنزال الغداء إليهم زوالا..!

وممن نجح فى التعامل مع الدرك هؤلاء الشباب سيدي محمد صيكة ومحمد عمار..وفى صبيحة يوم الإثنين الماضى نزل الشباب حسب الإتفاق فجرا فى أحد الآبار الواقعة خلف الآكام التى فى الصورة ..وعند المساء اتصل شقيق محمد عليهم لينسق معهم إعادتهم بعد خروجهم من البئر..ولكن ايا من رقمي الشابين لم يكن شغالا..

عندها قرر سيدى احمد الركيبى شقيق محمد ان يذهب إلى فرقة الدرك التى تحرس المنطقة..ولما وصل إليهم قال لهم بانه اتصل على الشباب فلم يجد هواتفهم تعمل وإنه يخشى ان يكون قد حصل لهم مكروه وأنه يريد ان يذهب إلى البئر ليستطلع خبرهم فرفضوا معللين بذلك بأن المنطقة محظورة ولايسعهم تركه يذهب هناك فيما رفضوا هم الذهاب للتثبت من خبرهم مما اثار الشكوك فى نفس الفتى بأن شيئا سيئا قد حصل وإن فرقة الدرك تتستر عليه خوف تفشي الخبر لأنه سيضر بهم..!

رجع الفتى بخيبة امل كبيرة وبكثير من الهواجس.. وفى الصباج ذهب الي الدرك المتواجدين عند باب شركة تازيازت وقص عليهم الخبر ولكن تفاعلهم معه كان باهتا مما عزز شكوكه فقرر العودة الي البئر ولكن جهوده بائت بالفشل فى الوصول إليه..

وفى اليوم الموالى اتصل على والد سيدي محمد صيكة واخبره الخبر فسارع الرجل بالذهاب إلى عين المكان فكان مصير جهوده كمصير جهود الفتى الذى حاول قبله مما اضطره إلى الاتصال بضاط كبير فى نواكشوط وهذا الأخير حرك القضية فبدا شيئ من التفاعل يحصل مما اثمر عن حضور وكيل الجمهورية فى مدينة نواذيب صباح اليوم الجمعة  إلى عين المكان صحبة فرقة من الدرك ولما اقتربوا من البئر هبت عليهم رائحة الفتية من تحت ركام البئر..

بعد ذلك حصل الإتصال بشركة تازيازت للمساعدة فى استخراجهم فارسلت الشركة من يستطلع لها المكان وفرص اخراج الفتية ثم جاء جوابها سلبا ..وعندها هدد والد ولد صيكة بانه لن ينتظر وبانه ومن معه سيباشرون الحفر من اجل استخراجهم غير ان الوكيل حذره من خطورة المكان وبان الامر متوقف على وفاة شابين وانه لن يخاطر يزيادة احتمال ان تحصل وفيات اكثر قى حال باشروا الحفر بانفسهم..

وحتى كتابة هذه السطور لم يحصل جديد والمتواجدون هناك لا يتوقعون انفراجا قبل الغد

الخيمة حيث ترابط دورية الدرك التى باعت السباب بمبلغ 100 ألف أوقية
الفريق سلطان ولد لسواد المسؤول القانوني عن التصرفات  المشينة لافراده