إعلانات

اعتداء ثلاثة أجانب على قاصر من ذوى الإحتياجات الخاصة (صورة الصبِيِّ)

أربعاء, 03/05/2017 - 20:08
جبهة الصبي أحمد سالم بها جروح خطيرة

 كشف مصدر قضائي رفيع لـــ " السبق الإخباري  " عن وجود شكوى تم تسجيلها لدى مفوضية القصر بمقاطعة عرفات بولاية انواكشوط الجنوبية مضمونها "اعتداء ثلاثة أجانب من الجارة الجنوبية السينغال على صبي موريتاني منذى الإحتياجات الخاصة" .

وتفاصيل الحادثة هي أن صبيا من ذوي الإحتياجات الخاصة يدعى " أحمدسالم "مصاب بداء التّوحد ضلَّ من منزل أخواله بالضاحية الجنوبية للعاصمة قبالة الكلم 23 يوم الأربعاء الموافق 27 ابريل في ظروف غامضة , أهل الصبي بعد ان استنفدو كل الوسائل من أجل الوصول إليه  سجلو لدى الشرطة بلاغا عن ضياعه , بعد اربعة أيام من فقدانه جاء إلى بيت ذويه وهو في حالة يُرْثىَ لها حيث لم يستطع الكلام و انهار امامهم ودخل في موجة من البكاء وبعدها استسلم للنوم , وبعد استقاظه صرّح لذويه بتفاصيل مؤلمة عن غيابه الطويل عن البيت ـ و علامات الضّرْبِ المبرح و الجروح الخطيرة على جميع جسده ـ قائلا أنه ذهب مع طول الطريق جنوبا وبعد ساعات من المشي وجد مدجنة على جانب الطريق دخل في أحد البيوتات القريبة منها ونام ولم يستيقظ إلى على ثلاثة رجال سود البشرة وهو ينهالون عليه بالضّرْبِ و الرّكل بعدها ادخلوه في محشر ضيق مع الدجاج وسجنوه هناك ثلاثة أيام بلاطعام ـ حيث يعمل الثلاثة في تلك المدجنة  ـ .

أهل الصبي بعد سماع ماقال ذهبو به إلى حيث المدجنة وعند استفسارهم للعاملين بها انكرو أي صلة لهم بالصبي , الأهل رفعو أمرهم للمفوضية الخاصة بالقصر في عرفات و التى باشرت التحقيق في القضية و ارسلت الصبي للمستشفى  قصد الكشف عليه و داهمت المدجنة و اعتقلت أثنين من المتهمين وبعد التحقيق معهم اعترفوا بالواقعة قائلين ان الصبي ضبطوه وهو يحاول سرقة بعد متاعهم   فيما لايزال الثالث فار في وجه العدالة .

المصدر ذكر أن الصبي يعانى من مرض التّوحد وأن والديه مُطَلّقين وأنه يعيش مع أخواله عند الكلم 23 , وأن المدجنة تقع عند الكلم 27 , وأن الصبي تم الإعتداء عليه جسيدا و سجنه في مكان ضيّقْ مع الدجاج في وضع مهين .

المصدر ذكر كذلك أن المتهمين محجوزين لدى نفس المفوضية الآن وأن البحث جار عن الفار, وأن اعتقاله مجرد مسألة وقت فقط ليس إلا , وأنه من المقررإحالة الملف والأطراف إلى النيابة العامة في نهاية الأسبوع الجارى .

هذا وقد شهدت العاصمة في الآونة الأخيرة عِدّة اعتداءات على قصر كانت محل استنكار وإدانة من طرف الجميع .