إعلانات

النظام المصري يتخلى عن الأقباط في صفقة مشبوهة

اثنين, 17/04/2017 - 15:00

تناولت صحف غربية تداعيات التفجيرات الأخيرة التي استهدفت كنيستين في مصر الأسبوع الماضي، وتأثيرها على العلاقة بين الأقباط وبين قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي.

وكان انتحاريان قد استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية؛ بتفجيرين أسفرا عن مقتل 45 شخصا، وإصابة أكثر من 120 آخرين، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنهما، متعهدا بمواصلة استهداف الأقباط في البلاد بسبب دعمهم للنظام.

وعقب التفجيرين؛ انتقد كثير من الأقباط النظام الانقلابي، وحملوه مسؤولية الفشل في حماية الأقباط وتأمين الكنائس، حيث ردد أقباط غاضبون في الإسكندرية هتافات ضد السيسي وطالبوه بالرحيل، واعتدى أقباط غاضبون في طنطا لأول مرة بالضرب على مدير أمن الغربية داخل الكنيسة التي زارها بعد ساعات من التفجير لتقديم التعازي لقياداتهم.

وأعلن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في بيان له الجمعة الماضي، عن إلغاء الكنيسة القبطية استقبال الشخصيات العامة التي تقدم التهنئة للأقباط بالعيد، مؤكدا إلغاء معظم الاحتفالات، واقتصارها على المشاركة بصلاة قداس ليلة "عيد القيامة" والاحتفال الطقسي في الكنائس والإبرشيات، "حتى لا تختلط مشاعر الاحتفال بمشاعر الحزن الذي تعيشه الكنيسة على شهدائها الذي سقطوا خلال الأيام القليلة الماضية في الإسكندرية وطنطا"، كما قال.

لكن اللافت للانتباه -بحسب مراقبين- أن الكنيسة لم تتخذ القرار ذاته حينما هاجم انتحاري الكنيسة البطرسية في القاهرة قبل أربعة أشهر، وأسقط نحو 29 قتيلا آنذاك.