إعلانات

حقائق جديدة عن انقلاب تركيا.. ما صلة أمريكا بما جرى؟

أربعاء, 05/04/2017 - 22:24

نشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرا ذكرت فيه معلومات جديدة حول تفاصيل انقلاب 15 تموز/يوليو العام الماضي.

وتضمنت وثيقة الاتهام التي أعدّها النائب العام للجمهورية حول الأحداث التي شهدتها قاعدة آكنجي الجوية خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، أسماء جديدة تورطت في دعم الانقلابيين والتواطؤ معهم.   
 
وكشفت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، اعترافات الرقيب الأول سنان صاري، وهو من مدينة قيصري، وأحد المتهمين الذي ورد اسمه ضمن وثيقة الاتهام، وقد كان من بين عناصر طواقم طائرات الشحن التي نقلت عساكر من القوات الخاصة من مُدن شرناق، ودنيزلي وهاتاي إلى أنقرة أثناء الانقلاب. 

وأوردت الصحيفة، وفقا لاعترافات صاري، أن مجموعة من العسكريين أُرسِلوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لجلب معدات، قاموا بتسليمها فيما بعد إلى مركز القيادة بقاعدة آكنجي الجوية قبل الانقلاب. وجرى نقل العتاد عبر طائرة شحن من نوع إيرباص إيه 400إم أقلعت من مقر القيادة العليا الثانية عشر للنقل الجوي بمدينة قيصري، باتجاه واشنطن.

وأوضحت الصحيفة أن سنان صاري، الذي يعمل تقني شحن ضمن الفيلق 221 بمركز قيصري للقيادة العسكرية، كُلّف بمهمة شحن وجلب الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بتاريخ 5 تموز/يوليو سنة 2016، مع العلم أن خمسة عناصر آخرين شاركوا في هذه العملية. 
 
ونقلت الصحيفة، تصريحات سنان صاري، بخصوص هذه المسألة، حيث أفاد: "توجهنا إلى قاعدة ماغواير الجوية وعدنا منها في 9 من تموز/ يوليو، وفي طريق العودة إلى تركيا، تعطل محرك الطائرة فاضطررنا إلى الهبوط في ميدان غاندر الجوي بكندا، وانتظرنا هناك إلى حين وصول طاقم الصيانة ومن ثم تحركنا باتجاه تركيا، ونزلنا في قاعدة آكنجي لإنزال العتاد الذي جئنا به من الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد التسليم عدنا إلى قاعدتنا الجوية".
 
وبينت الصحيفة أن هذه الاعترافات كشفت أكاذيب ياسين يوزباشي قائد الطائرة التي خرجت من تركيا باتجاه واشنطن في مهمة رسمية. وقد نفى يوزباشي خلال إفادته أي معلومات عن العتاد الذي أحضروه من الولايات المتحدة الأمريكية وادّعى أنه لم يكن له أي علم بعملية الانقلاب.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة، اعترافات يوزباشي ياسين، وقال: "في 14 من تموز/ يوليو، عدت من كندا ضمن مهمة عمل، وعند وصولي سمعت حديثا يدور بين زملائي في الوحدة مفاده أننا سنُكلف بمهام كثيرة نهاية الأسبوع". 

وتجدر الإشارة إلى أن يوزباشي شارك في عملية الانقلاب، حيث حلّق فوق أنقرة بطائرة استطلاع من نوع "غورين"، التي أقلعت من مدينة قيصري.