إعلانات

دراسة ميدانية : الأردنيون هم اكثر الروافد للقاعدة

أحد, 02/04/2017 - 17:43

أصدرت دائرة الأبحاث في الكونغرس الأمريكي تقريرا حول الأردن، أوردت فيه أعدادا مفاجئة للمقاتلين الأجانب لدى تنظيم الدولة من الجنسية الأردنية.

وبحسب التقرير الذي تداولته المواقع المحلية الأردنية، واطلعت "عربي21" على أهم ما جاء فيه، فإن حوالي 4 آلاف أردني انضموا إلى صفوف داعش خلال الفترة 2011 وحتى اليوم في سوريا والعراق.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها دائرة الأبحاث في الكونغرس، فإن الأردن ثاني أكبر مساهم في المتطوعين الأجانب في تنظيم الدولة بعد تونس.

وتناول التقرير، الذي صدر مؤخرا، المناطق الأردنية التي تشهد تجنيدا للتنظيم، إلا أنه -خلافا لتقارير سابقة- لفت معدو التقرير إلى أن التجنيد لم يعد من مدينة معان جنوبي المملكة وحدها، بل باتت المدن الشمالية، مثل إربد والسلط، تشهد كذلك تجنيدا.

وعزا التقرير أسباب انضمام أردنيين للتنظيم إلى الحالة الاقتصادية المتردية التي يشهدها الأردن.

وقال إن المواطن الأردني يواجه مشكلات طويلة الأمد، مثل الفقر والفساد وبطء النمو الاقتصادي، وارتفاع مستويات البطالة، وهجرة الآلاف بحثا عن فرص العمل.

ولفت إلى أن الشباب المستهدفين للتجنيد في الأردن "يشتركون في شعورهم باليأس والتهميش، وفقدان الثقة في الحكومة لإصلاح الاقتصاد، وتوفير الخدمات، والبحث على المواطنة".

وعلق الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، مروان شحادة، على الأسباب التي ذكرها التقرير، وذهب إلى أنه ركز على الجوانب المادية بشكل أساس، وقال: "اعتقد أن هناك جوانب روحانية دينية بالإضافة إلى جوانب سياسية، وراء هذا الرقم الكبير لالتحاق الأردنيين بالتنظيمات الجهادية".

وفسر في حديثه لـ"عربي21" انضمام هذا العدد من الأردنيين إلى التنظيمات الجهادية، بأن الأردن في قلب الحدث، وبحكم قربه من أماكن الصراع، بالإضافة إلى وجود شخصيات فاعلة في التيار السلفي الجهادي العالمي، مثل أبو محمد وأبو قتادة وأبو أنس الشامي والزرقاوي، فأصبح هناك أردنيون فاعلون على المستوى الدعوي والتنظيمي والحركي. 

وعن تقرير الصادر من داخل الكونغرس، قال: "لا يستطيع أحد أن يجزم بأعداد الأردنيين الذين انضموا إلى تنظيم الدولة، ولكن بما أن جهة تابعة للكونغرس هي من كشفت عن هذه الأرقام، فلا بد أنها صدرت من الأجهزة الأمنية المعنية التي لديها مصادرها الرسمية، التي توثقت منها".

ولفت إلى أن الأعداد التي كانت متداولة بالسابق، تراوحت ما بين 2500- 3000 مقاتل، لكنه لم يستبعد الأرقام الجديدة، "لأنه في بداية الأزمة السورية، كان هناك سهولة في الوصول إلى سوريا والعراق، قبل أن يصبح الأمر اليوم شبه مستحيل".