إعلانات

المغرب يدخل على خط الوساطة الغامبية ( مقترحات )

اثنين, 16/01/2017 - 15:06
يحي جامى رفقة زوجته من اصل مغربي

كشفت صحيفة “المساء” المغربية  في عددها الصدر  اليوم الاثنين،  نقلا عن   مصدر إفريقي وصفته بالمطلع ،  أن عاهل المملكة المغربية  الملك محمد السادس ، بعث نهاية الأسبوع المنصرم ( الجمعة الماضية)، وفدا علي مستوى رفيع  إلى العاصمة الغامبية بانجول، في محاولة لإقناع الرئيس يحيى جامع بالتخلي عن الحكم والرحيل إلي المغرب.

وطبقا لما نشره موقع ‘‘أفريك كونفدانسيال‘‘، فإنه في حال وافق جامع، يمتلك الوفد المغربي تفويضا بأخذه معه إلى المغرب، بعد تقديم كل الضمانات له.
ومعلوم أن زوجة جامع (زينب سوما جامع) مغربية الأصل، وبالتالي فإن الرئيس الغامبي، الذي يمتلك عدة عقارات في المغرب، سوف يلقى بطبيعة الحال استقبالا حسنا – حسب المصدر.

ويضيف المصدر،  أنه في حال نجحت المحاولة المغربية، فإنها سوف تكون بمثابة انقلاب دبلوماسي كبير، من شأنه أن يزيد من ترسيخ الريادة المغربية في القارة الإفريقية.
ويضيف المصدر قائلا إن البلدان العربية عرفت بأنها لم تخن أيا من رؤساء الدول المطاح بهم، الذين لجؤوا إليها. ومن مثال ذلك، الرئيس السابق لتونس زين العابدين بن علي، ورئيس موريتانيا السابق معاوية ولد الطايع، اللاجئان حاليا بدول خليجية ، وكذا الرئيس الزائيري موبوتو سيسيكو، الذي لجأ إلى المغرب قبل عقود، وعاش به مع أسرته وحاشيته إلى أن توفي ودفن به.
يذكر أن يحيى جامع خسر الانتخابات في الفاتح من دجنبر الماضي، في مواجهة زعيم المعارضة، لكنه ظل يرفض التخلي عن حكم غامبيا، ما أدخل البلاد في أزمة سياسية عميقة، وهو ما باتت تلوح معه مجموعة بلدان غرب إفريقيا بقيادة السنغال، بالتدخل عسكريا في غامبيا لإبعاد جامع عن الحكم بالقوة، وبالتالي فإن العرض المغربي يقدم حلا سلميا للأزمة الحادة في غامبيا.
كما يجدر التذكير، من جانب آخر، بأن جامع ظل طوال فترة حكمه التي امتدت منذ منتصف التسعينيات، يحسب على صف كبار مساندي مغربية الصحراء في إفريقيا والعالم، بل وكان يقدم نفسه كشخص قادر على إقناع من لا يعترف بمغربيتها.