إعلانات

"عصيان الجنود" يمتد إلى عاصمة كوت ديفوار

سبت, 07/01/2017 - 14:43

قال جندي وأحد السكان إن إطلاقا للنار اندلع في قاعدة للجيش في أبيدجان العاصمة التجارية لكوت ديفوار، السبت، فيما يبدو أنه امتداد لتمرد جنود يطالبون بزيادة في المرتبات والمكافآت.

وأوضح جندي في القاعدة المعروفة باسم (أكويدو القديمة)، والواقعة في منطقة سكنية بالمدينة التي يقطنها نحو 5 ملايين نسمة "بدأ الآن إطلاق النار في معسكرنا أيضا".

وسيطر جنود غاضبون يطالبون بزيادة رواتبهم إضافة لحوافز مالية على مدينة بواكي، ثاني أكبر مدن كوت ديفوار، الجمعة، في انتفاضة امتدت إلى مدينتين أخريين على الأقل.

وقال وزير الدفاع، آلان ريشار دونواهي، في بيان بثه التلفزيون الرسمي إن مجموعة من الجنود استخدموا أسلحتهم في اقتحام مقر الجيش في بواكي بعد منتصف الليل بقليل ثم أعلنوا مطالبهم.

وخرجت كوت ديفوار، وهي دولة ناطقة بالفرنسية تملك أكبر اقتصاد في غرب إفريقيا من أزمة سياسية استمرت من 2002 إلى 2011 كأحد النجوم الاقتصادية الصاعدة في إفريقيا.

ومع ذلك لا يزال الجيش، الذي تشكل في نهاية الأزمة من فصائل متمردة سابقا وجنود حكوميين قوة غير منضبطة تعاني من الانقسامات.

وقال دونواهي في بيان صدر في وقت لاحق مساء الجمعة بعد اجتماع طارئ مع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الوطني ومن بينهم الرئيس الحسن واتارا وكبار قادة الجيش "سنتحدث مع رجالنا ونستمع إلى ما يشغلهم ونجد حلولا لهذا الوضع".

وأضاف دونواهي أن "هذا التمرد يمكن تفهمه ولكنه أمر مؤسف بالنسبة لصورة البلاد وبالنسبة لما فعله الرئيس منذ انتهاء الأزمة".

وسُمعت أصوات إطلاق نار كثيف ابتداء من نحو الساعة الثانية صباحا (02:00 بتوقيت غرينتش) في مدينة بواكي بوسط البلاد والتي يسكنها نحو نصف مليون نسمة لكنه توقف فيما بعد.

واندلع إطلاق النار أيضا ظهر الجمعة في قاعدة عسكرية في بلدة دالوا، وهي المركز التجاري الرئيسي في حزام الكاكاو الغربي وقال سكان إن جنودا بعضهم ملثمون يجوبون الشوارع في سيارات دفع رباعي.

واندلعت انتفاضة مماثلة في 2014 عندما أغلق مئات الجنود الطرق في عدة مدن وبلدات في أنحاء مختلفة من البلاد مطالبين برواتب متأخرة، ووافقت الحكومة على تسوية مالية معهم، وربما يكون ذلك دفعهم لتكرار المحاولة من جديد.