إعلانات

ترميم البنية ..!! / الكاتب الصحفي ‏داهى ولد محمد لكويرى

اثنين, 26/12/2016 - 23:22
الكاتب الصحفي ‏داهى ولد محمد لكويرى

إن تجديد الذات الذى ندعوا اليه جميع العاملين فى الحقل الصحفى و الساحة الاعلامية من خلال هذا المقال العتيد و الذى نشير فيه الى اهم اعمدة الفكر الذى تقوم عليه فلسفة التجديد من اجل النهوض والانبعاثية. اذ نحن افراد و مجتمعات فى اافاق مواكبة العولمة يجب علينا ان نحافظ على ترميم ما تعتق من اعمدة نظامنا المؤسس و المعمول به داخل الحقل الصحفى من اجل التجديد و مواكبة المسار الاعلامى . و الفناء نتيجة حتمية لمن يعجز عن التجديد فى وقت الحاجة و الضرورة. و التجديد يعتبر حركة نحو البقاء وخطوة من اجل الحياة واستجابة لنواميس الطبيعة و الوجدان. ومن يند عن ذلك فقد تسحقه تلك النواميس وتلقى بمجتمعه الى خارج دورة الحياة التى تندرج تحت نظام مضطرد يحاكى تقنيات حديثة. و قد تلقى بالعنصر الفاعل ايضا الى خارج دائرة البقاء فى الساحة العملية. _ فخصوصيتنا كنخبة فى التفاعل مع العلم و الحداثة. هو البعد نفسه فى عدم تقفى المسارات الخاطئة و التى من شانها ان تقوض الجهد القائم فى مراعاة الحرص على الموضوعية و الاستقلالية و الحياد. تلكم مبادئ مهنتنا النبيلة. تلك الرسالة التى تنحصر بين افق التوجيه و مبدا العطاء للشعوب.. _ اما اليوم فلم تعد الساحة الاعلامية ممشوقة القامة. ولا جميلة القوام عند الناظرين_ يخجلنى ذكر ما هى عليه اليوم وما ءالت اليه. لقد تغيرت قالبا و تبدلت مضمونا حتى لم تعد تنفعنا نازلة اتباع المسالك الارتجالية ولا منهج التخبط ولا مضارب التقليد و النقل فتلك عقائد اصبحت خنعة. _ ينبغى للجميع ان يساهم باختيار اطار مثقف مقتدر بتجربته ومحنك بالخبرة وله تاريخ منفصل عن مطبات السياسة المعوزة و الهوان المميت. قد يكون العميد الاستاذ: ابراهيم ولد عبد الله هو الشخص الغاية. فامتلاكه لرئية واضحة و ادراكه لاهداف متضحة ذات المدى القريب و تلك الاخرى الذات المدى البعيد والتى عجز الى يومنا هذا عن تحقيقها كل نقيب و رقيب و هى فى جوهرها اهداف فى صميم انقاذ الواجهة الاعلامية لبلدنا الحبيب و التى تمر اليوم باسو حالات سمعتها. وقد نصفها ببؤبؤ المناهضة الخطرة. _ نحن نحتاج اكثر الى المثقف الغاية. لا الى المثقف المثالى. _ نحن نعتمد فى ذلك على العميد ابراهيم ولد عبد الله و على تجربته العميقة و خبرته فى مجال السمعيات البصرية و التى واكبته منذ نشاته وذلك سنة 1972 ميلادية حيث كان مترجما ومقدما لبرامج بالفرنسية فى سوريا اذاعة (دمشق) ثم مديرا للبرامج. بعد رجوعه لربوع الوطن و اكماله للدراسات العليا ( المرحلة الثانية) عين مديرا عاما لمشروع التلفزيون فى موريتانيا سنة 1981. قدم اول نشرة بالعربية سنة 1983. ثم مستشارا اعلاميا لرئيس الجمهورية 1984 ثم مديرا عاما للتلفزيون و الاذاعة و الوكالة الموريتانية للصحافة( AMP ) انذاك....الخ) لن نطيل عليكم بذلك. ولا بد من التاكيد هنا بشكل واضح على الدلالات الموضوعية فى الخبرة و الفكر التجريبى من اجل ترميم ما تبقى من الصرح الاعلامى لبلادنا هو مطلب رئيسى وذلك لاستشراف مستقبلنا كنخبة وانقاذ مجتمعنا الذى ضللته ا لاعيب قوة ( البشمرگه) واشكاليات العصر المتناثرة مع غياب االيات التنوير.