إعلانات

التايمز: لا تفعلها يا سمو الأمير

خميس, 31/03/2016 - 11:08

دعت صحيفة لندنية بارزة ولي العهد البريطاني أمير ويلز، الأمير تشارلز، إلى إعادة النظر في احتمال زيارة لإيران، محذرة من عواقب مثل هذه الزيارة الملكية العالية المستوى.

وقال تقرير لصحيفة (التايمز) اللندنية إن الداعين لزيارة طهران في دول الاتحاد الأوروبي يسعون لاقتناص فرص الاستثمار بعد رفع العقوبات عن طهران، وأن التردد يجعل الفرنسيين يأخذون نصيب الأسد، ويفوزون بالنفوذ.

يذكر أنه لم تصدر أية إشارة من قريب أو من بعيد من الجانب الإيراني لمثل زيارة ولي العهد البريطاني لطهران التي كانت هي ولندن أعادتا فتح سفارتيهما في آب (أغسطس) 2015 بعد اغلاق دام 4 سنوات اثر حرق الغوغاء الإيرانية للسفارة البريطانية.

ويضيف كاتب المقال في الصحيفة اللندنية روجر بويز، أن "السعي لفرص الاستثمار ليس عيبًا، ولا الشغف بأصفهان أو بشعر الرومي، ولا اعتراض على دور يقوم به ولي العهد في السياسة الخارجية البريطانية، وقد سبق له أن فعل ذلك في دول أوروبا الشرقية بعد انهيار الشيوعية".

 

ليست ديموقراطية

ويقول: لكن إيران أمر مختلف، فهي ليست ثورة ديمقراطية، على حد تعبيره، بل هي نظام يموه بالتغيير لضمان بقائه، فهي تجرب الصواريخ الباليستية وتسعى لشراء طائرات سوخوي الحديثة من روسيا، وطلبت شراء صواريخ دفاع جوية ودبابات تي 90 الروسية.

ويتابع الكاتب قائلاً إن "زيارة ولي العهد إلى إيران لا ينبغي أن تؤخذ ببساطة، إنها أشبه ما يكون بزيارة أحد أعضاء العائلة الملكية لبرلين في الثلاثينات للحديث مع هيرمان غورينغ بشأن النوع الأحيائي في غابات ألمانيا، على أمل أن يكون قائد القوات الجوية النازية ألطف من هتلر".

ويتوقع كاتب المقال أن يكون "الأمير تشارلز حكيمًا فلا يقع في مثل هذا الخطأ السياسي"، على حد تعبيره.

يشار إلى أن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند زار طهران، في آب (أغسطس) 2015 في بادرة تؤكد التحسن التدريجي للعلاقات بين البلدين.

وكانت زيارة هاموند التي أعاد خلالها افتتاح السفارة البريطانية، هي الأولى لوزير خارجية بريطاني إلى إيران منذ عام 2003، وهي تأتي بعد أخرى قام بها وزراء أوروبيون إلى طهران بعد التوقيع في 14 تموز (يوليو) على الاتفاق التاريخي حول البرنامج النووي الإيراني.