إعلانات

من أغرب ما رأيت ..!!

أحد, 06/03/2016 - 16:42

من عادات البيضان التي يصعب على غيرهم فهمها الاحترام الشديد بين الأصهار، الذي ربما وصل إلى حدود الإعراض والهجران في نظر غيرهم.
بيد أن لكل قاعدة استثناء قد لا يخلو من غرابة، كما يتجلى من الحادثين التاليين:
1. قبل عقدين من الزمن دخلت وصديقا لي بيت صديق لنا في إحدى قرى الداخل لإمضاء وقت معه، ويبدو أن دخولنا لم يكن في الوقت المناسب، فقد وجدناه وصهره الذي يقيم معه في خلاف شديد، مبعثه من عليه منهما شراء كيلو سكر! 
كان القول الفصل لبنت الكبير وزوج الصغير؛ فقد تصدت لأبيها قائلة: "الداه لا تظلم فلانا (لا تحاشي اسمه) هو من اشترى الكيلو الماضي وأنت من ينبغي أن يشتريه الآن.. انت العايب ظرك. خلي عنك المشاكل"!
كنا محرجين فلم يكن لنا محل في حسم الخلاف إلا بشراء السكر وهذا قد يحرج القوم، وقد دخلنا بالفعل، فلم ندر أنذهب أم ننتظر استتباب الهدنة فوقفنا حائرين. 
بدا لي موقف المرأة غريبا لولا أني تذكرت قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين}.
رفيقي في الزيارة وصديقنا وزوجه ما زالوا أحياء بحمد الله.
2. بعد ذلك بفترة وجيزة، وفي قرية قريبة من حيث جرى ما سبق كان رجلان يتشاجران كالطفلين لكن بشراسة الديَكة، وكانت امرأة تطل عليهما متفرجة كأنما تقول بلسان الحال: "ال منكم اغلب هو صاحبي" عرفت من صديقي الآنف ذكره أن المتشاجرين زوجها وأبوها، وأنها تطل عليهما من بيت الأول! فقلت في نفسي: رب قوم لو حدث هذا فيهم لكان سبة أبدية، ولاتجهت المرأة فورا إلى بيت أبيها.. إذا لم تقاتل دونه!

 

محمد سالم ابن جد