إعلانات

الوطن في خطر ...ويتجه للمجهول

ثلاثاء, 09/02/2016 - 01:19
المدون :  الشيخ الراجل عاليون

 في أواخر دجمبر من العام المنصرم2015 طفت على السطح الخلافات الصامة بين أعضاء قيادية من حركة أيرا موريتانيا .. لم تكن الخلافات عرضية ولا اعتباطية ولا مفتعلة ولا من اجل الهدف المعلن والظاهر والمتخذ كذريعة لحركة إيرا ((مناهضة العبودية والدفاع عن مصالح الشريحة)) بل إن أسباب الخلاف كانت الصراع حول المال والمصالح والامتيازات ومكاسب الهبات والعطايا والمعونات السخية المشروطة التي تقدم فرنسا وأمريكا لرعاية مصالحها وأهدافها الخاصة وتعتمد فرنسا كغيرها من الدول الغربية وأمريكا على اطر حركة أفلام في تزكية الأشخاص والمنظمات التي يمكن التعامل معها للعب الأدوار التي تخدم الغرب في موريتانيا فكانت إيرا جاهزة لتلعب الدور المزدوج لاسترضاء كل من الغرب وأفلام على حساب الشريحة والوطن . كان الهدف من تأسيس ايرا مناهضة العبودية ومخلفاتها إلا أنها انحرفت عن مسارها بتأثير قوى من حركة أفلام التي عجزت منذ نشأتها عن توظيف الأحزاب والحركات وبعض الأطر المناهضين للعبودية في إغراضها التخريبية، استطاعت بتقدم الزمن وتصميمها توظيف إيرا في الغرض نفسه بدعم من الغرب الذي تبنى مشكلتها بعد الأحداث الأليمة 1990 بدأت أفلام في تاطير كوادر إيرا وتوجيههم لتفكيك النسيج الاجتماعي للمجتمع العربي الموريتاني مجتمع البيظان بصفة عامة فبدأت في التشكيك في هوية الحراطين وارتباطهم بالمجتمع العربي حيث استطاعت طبعا بتوجيه من منظريها وبالاعتماد على حلفائها الغربيين الدخول إلى عقول شباب الحراطين المحتاج الضعيف البنية الفقير وأقنعته بان أصولهم زنجية واجتهدوا على إقناعهم بأن انتمائهم لمجتمع البيظان يعني استعبادهم وفرضهم على الانتساب والقبول بحضارة ليسوا فيها من شيئ وتم ربط الهوية بالعبودية المنبوذة مع محاولة جادة لإلصاقهم بالزنوج أصلا بالاعتماد على صفات اللون والشعر... . اجتهدوا على تحميلهم وإقناعهم بالخطاب الراديكالي المتفسخ من القيود الأخلاقية ،فنمى وعي مشبع بخطاب ناري مخيف عنفواني خطير على الوحدة والتجانس كفيل بتفكيك مجتمع البيظان بصفة عامة " احراطين ،بيظان" ،تشجعت النخبة على التفوه بالألفاظ النابية ألفاظ الكراهية والتطرف بين الفئتين العربيتين الموريتانيتين وهذا هو هدف أفلام الذي ترعاه الدول الغربية وخير دليل على ذلك هو قوة الخلاف بين السعد ولد لوليد وبيرام ولد الداه ولد أعبيد بعد المقالين الآخرين الذي كتب الأول بمناسبة هجوم على جريدة شارلي ابدو والأخر حول الإرث الإنساني حيث اغضب الأول فرنسا وطالبت بسحب المقال واعتذار السعد والأخر اغضب الزنوج الوسطاء وطالبوا بعزل السعد وقد استجاب بيرام لطلب فرنسا وأفلام وطالب زميله بالاعتذار وسحب المقالين بحجة أنهما أضرا بمصالح المنظمة ومصالحهم الخاصة وعندما رفض السعد ذالك قائلا ((الرسول مافيه الجوقه)) أمر بيرام المكتب التنفيذي بالاجتماع وعزل السعد وتعيين أخر في محله هذا و تعمل أمريكا وفرنسا بتنسيق قوي مع أفلام وإيرا على خلق جبهة راديكالية مختلطة من الحراطين والزنوج للضغط على السلطات عند الحاجة ، وقد أدى هذا التنسيق قبل سنوات إلى الاتفاق على تشكيل جبهة محاربة العبودية والتمييز. ثم تحالف مكافحة التمييز والعنصرية في موريتانيا الذي سيعلن عنه في الأيام القليلة القادمة.وتم تفعيل الاولى "جبهة محاربة العبودية والتمييز" بزيارة بيرام ولد الداه ولد اعبيد لمقابر الزنوج في إينال ثم الدعم المباشر لحركة لا تلمس جنسيتي الذراع الشبابي لأفلام التي قامت بكثير من أعمال الشغب والتي احترقت فيها بعض الباصات قرب اكلينك ومقر الحالة المدنية في مقامة بكوركل على المستوى الدولي قامت أمريكا بمنح إيرا أكثر من 1000 تأشيرة أستولت أفلام على ما يزيد على 700 منها فيما بيع الباقي للباحثين عن الاقامات والتأشيرات بأثمان باهظة وكان ريع ذالك يعود لحسابات بيرام في كل من السنغال وإيطاليا .وتحظى أيرا وأفلام بمساعدات مالية مهمة لتمويل انشطتها، بعضها نقدي وآخر على شكل جوائز ورحلات" ويدخل في السياق نفسه الجولة الاروبية لعقيلة بيرام واشرافها على تنصيب مكتب نسائيات إيرا في فرنسا في الفترة الاخيرة" وتكوينات ،لم يستفد المناضلون القدماء المناهضين للعبودية ومؤسسي هذا الاتجاه من أي جائزة رغم صعوبة النضال آنذاك بينما يحظ بيرام وأعضاء حركته بتكريم دائم نتيجة لتوظيفهم من طرف الغير. وما الرعاية التي حظي بها مؤتمر شباب الحراطين في دكار إلا نموذجا حيا من نماذج التعاون بين أفلام وحركة إيرا وقد طغى عليه الخطاب الناري المشبع بالكراهية. ليس الغرض عرض معلومات عامة عن حالة ما ،ولكن المهم هو معرفة كيف يمكن للشعب الموريتاني التصدي والوقوف بقوة في وجه هذا الخطر؟- الذي استمد قوته من النسبة المئوية التي حصل عليها بيرام ولد اعبيد الذي حظي بدعم غير مسبوق من الزنوج الملاحظ في أماكن قوتهم الانتخابية- هذا الخطر الذي يهدد وحدة وتماسك وتعايش المجتمع واستقرار البلد وحماية حوزته الترابية اللهم فأشهد أنني بلغت القوم عن مؤامرات إيرا وزعيمها بيرام .

المدون : الشيخ الراجل عاليون