إعلانات

الرئيس عزيز < لا يرد الهدية ولا يثيب عليها >

جمعة, 20/11/2015 - 19:47
الرئيس عزيز

إذا صح ما ذكره موقع مراسلون اليوم من أن مستشار الرئيس اسحاق الكنتي مسؤول عن اختفاء هدية من الهواتف الصينية فهذا يعني بكل بساطة أن المستشار لم يستطع فهم طبيعة الرئيس طيلة فترة عمله في القصر الرئاسي
هنالك مسلمة يعرفها جميع العاملين مع الرئيس طيلة مساره المهني وهي أنه لا يرد الهدية ولا يثيب عليها، وأن على حفظة الهدايا رعايتها إلى حين تسليمها كاملة غير منقوصة.
وقد وقع حاكم سابق لبوتلميت في هذا الفخ عندما استولى على جمل أبيض أهداه أحد الوجهاء للرئيس
استولى الحاكم على الجمل بعد أيام من انقضاء زيارة الرئيس، وظن أن فخامته نسي جمله، لكن جمل فخامته لا يبرك في العافية، فأرسل بعد شهر سيارة يستقلها عنصران من بازيب.
خرجت عيون الحاكم من رأسه، فقد باع الجمل للجزارين، والرئيس يريد جمله بمواصفاته، بما فيها الشاهد ولحبارة وغير ذلك، كما يعرف سنه المحددة.
بعد عدة ساعات من البحث استطاع الحاكم شراء جمل قريب من مواصفات جمل الرئيس وسلمه للبازبيين.
الرئيس بطبيعته لا يهدي كثيرا للآخرين، ويعود سبب الطلع الهجائية التي قالها الأديب محمد يحيى ولد امزيدف ضد الرئيس إلى أن فخامته قابله بمبلغ 100 ألف أوقية فقط عندما زاره في القصر الرئاسي فقام ولد امزيدف بتقسيمها على حراس القصر ورجع ليباشر هجاء الرئيس
يعرف الرئيس أن من يتحملون الأمور عليهم أن يحافظوا على جميع التكاليف المادية، وقبل رئاسته لموريتانيا كانت تكاليف الفطور اليومي لأسرة الرئيس لا تتجاوز ألف أوقية، ومرة جاء الشاب بدر وأكل فطور الأطفال جميعا بعد أن وضعه عامل المنزل
أمر الرئيس العامل بشراء الفطور من جديد وعلى نفقة العامل ولم يقبل أي اعتذار بأن بدر هو من أكل الفطور، قائلا : اعطيناك فظة الصبوح نعرفو الا اصبوحنا

في يوم آخر كان هنالك عامل بسيط يعمل حارسا في حديقة الرئيس ببنشاب، وكان في ايام العطلة يعود إلى نواكشوط ليتطلب أرزاقه في سيارة تاكسي سيئة لديه، تحطمت السيارة في حادث مروع.
فانتهز الحارس قدوم الجنرال محمد ولد عبد العزيز إلى القصر الرئاسي ليشرح له قضيته ويطلب العون وعد الرئيس بمعونة عندما يعود في الأسبوع القادم، وفي الأسبوع القادم سلم فخامة الرئيس إلى الحارس ظرفا مغلقا عندما فتحه وجد فيه 5000 أوقية لا أكثر

هنالك مسؤولون كثيرون طردوا من العمل لأنهم حاولوا اللعب بذيولهم أو إجراء صفقات بدون علم فخامة مثل الجنرال محمد ولد الهادي مع تازيازت واسماعيل ولد بده مع شركات أخرى.

نقلا عن صفحة المدون : أحمد أبو الشريف