إعلانات

البرلمان في ضيافة الوزير الأول { ايجاز صحفي }

اثنين, 16/11/2015 - 22:04

بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الجديد بعد عطلة كانت كلها عمل وتفقد لأحوال المواطنين واطلاعهم على المستجدات الوطنية نظم الوزير الأول السيد يحي ولد حد أمين حفل عشاء فاخر على شرف برلمانيي الأغلبية من الغرفتين بفندق الأجنحة الملكية وسط العاصمة نواكشوط مساء الأحد، وذلك بحضور رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ذ. سيدي محمد ولد محم ورئيسا الغرفتين الشيوخ والنواب على التوالي الشيخ : محمد الحسن ولد الحاج ، والنائب : محمد ولد ابيليل بالإضافة إلى وزراء الشؤون الاقتصاد والتنمية، والمالية، والعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، وقادة وأعضاء الفرق البرلمانية المنضوية ضمن الأغلبية الرئاسية، إضافة لرئيس حزب الفضيلة الرئيس الدوري لائتلاف أحزب الأغلبية، الشيخ عثمان ولد الشيخ أحمد أبو المعالي.

وفي افتتاح اللقاء قال معالي الوزير الأول، المهندس يحي ولد حد أمين، إن هذا اللقاء يأتي اليوم تجسيدا لحرص الحكومة على التشاور الدائم مع ممثلي الشعب في الغرفتين البرلمانيتين، مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية، وذلك بقصد تذليل الصعاب التي تعترض العمل المشترك بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وطرح المشاكل للبحث لها عن حلول مناسبة. كما أن هذا اللقاء، في دورته الثانية، والذي دأبت الحكومة على تنظيمه مع بداية كل دورة برلمانية، يعتبر أكبر دليل على حرصها على العمل المشترك مع البرلمان وأخذها للتوصيات التي يتقدم بها السادة البرلمانيين بعين الاعتبار.

وشكر معالي الوزير الأول البرلمانيين على العمل البناء الذي تم خلال الدورات البرلمانية السابقة، حيث كان العمل في الغرفتين مشجعا للحكومة ويوضح الانسجام التام بين الأغلبية، وكلما تقدمتم به من اقتراحات تم تدوينها وأخذت بعين الاعتبار في هذه الميزانية الآن وكذلك البرامج التي نعتزم تنفيذها في سنة 2016 إن شاء الله وأضاف :"بالمناسبة أود أن أقول لكم ومن خلالكم للمواطنين أنه رغم كل الشائعات التي تطلق من حين لآخر فإن الاقتصاد الوطني يعيش أحسن فتراته ويرجع ذلك الى التسيير المعقلن الذي عملت الحكومة عليه بمساندة منكم وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد عبد العزيز ولهذا فسنة 2015 التي كانت صعبة اقتصادية قد تجاوزناها في أحسن الظروف مثل السنوات العادية أو أحسن ولله الحمد".

كما أود كذلك أن أؤكد لكم على التدابير اللازمة لجعل السنوات القادمة 2016 و 2017 سنوات متميزة خاصة في مجالي الاستثمار والمشاريع الاجتماعية والصحية، وقد لاحظتم زيادة الاستثمار في ميزانية 2016 وكذلك كلما يمس المواطن خاصة في الصحة والشؤون الاجتماعية .

من جهة ثانية قال الوزير الأول في هذه الظروف الحالية وما يشهده العالم من مشاكل واختلالات أمنية تبرهن على أن الرؤية المتبصرة لفخامة رئيس الجمهورية واهتمامه بالجانب الأمني كانت رؤية ثاقبة، وأن الإجراءات الأمنية التي اتخذت كانت صائبة، فنحن اليوم في أمن ووطننا يحسب من البلاد المستقرة، وهذا لا يعني ترك اليقظة والحيطة بل من الضروري التحلي بالحس الأمني، فالعالم يعيش تجاذبات خاصة هذه المنطقة التي تشهد تغيرات قوية وهو ما يؤكد على ضرورة الشعور بالمسئولية التامة عن الأمن خاصة أنتم البرلمانيين وقواعدكم الشعبية.

كذلك لاحظتم في الآونة الأخيرة تغييرات ديبلوماسية هامة لم يسبق لها مثيل في تاريخ بلادنا وليس أدل على ذلك من زيارات رئيس الجمهورية للصين وآمريكا والهند والسعودية والحفاوة التي يتم بها استقباله والأهمية التي أعطيت لهذه الزيارات وقضايانا أصبحت تناقش على مستوى عال فقد ا صبحنا شركاء ولله الحمد من ما يوحي بأن البلد استرجع مكانته في المنظومة الدولية، وفي الوقت الراهن أؤكد أن الحكومة يتضح لديها أن الالتزام الذي قطعه رئيس الجمهورية على نفسه قبل سنوات وبعد اتفاق داكار أنه صائب وهي تمد يدها للحوار حتى ولو كان المتخلف عن المسار شخص واحد أو اثنان مع أنها تتمتع بأغلبية مريحة تزيد على الثمانين بالمائة من الشعب ولذلك فنحن ماضون في الحوار وجادين فيه.

وختم معالي الوزير حديثه : "كما قلت لكم سابقا فسنقدم لكم حصيلة عمل الحكومة في السنة الماضية قبل نهاية هذه الدورة ان شاء الله ونقارنه بالبرنامج الذي قدمنا لكم في بداية السنة، وأشكركم وأطلب منكم أن تكون هذه الدورة مثل الدورات السابقة وأجدد لكم الالتزام بأخذ جميع توصياتكم بعين الاعتباروالسلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته"

بعد كلمة الوزير الأول تناول الكلام رئيس إتلاف أحزاب الأغلبية الدكتور : الشيخ عثمان أبو المعالي فقال بعد أن حيا الحضور كل باسمه ووسمه السلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته إننا نثمن هذا النوع من اللقاءات بين الحكومة وممثلي الشعب لأنه يعتبر تقدما في مستوى الشورى الديمقراطية لأن التلاحم بين الجهاز التنفيذي والجهاز التشريعي يكون أحسن في سير عمل الدولة فهذه اللقائات مهمة وإيجابية تضاف الى اللقاءات الروتينية تحت قبة البرلمان .

من جانب آخر تحدث الشيخ عثمان عن ظاهرة التطرف التي قال إنها دخيلة على الدين الإسلامي وقد أخبر عنها النبي صل الله عليه وسلم الصحابة وقد زهر الخوارج في زمنهم وهي ليست حكرا على زمن دون آخر.

بعد رئيس ائتلاف الأغلبية تناول الكلام رئيس فريق حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في الجمعية الوطنية النائب : محمد محمود ولد سيدي ولد حننه فشكر باسم فريقه قيادة الحزب والحكومة على تنظيم هذا اللقاء الذي يضم برلمانيي الأغلبية على مائدة واحدة للمرة الثانية وثمن انفتاح المسؤولين على الشعب ممثلا في منتخبيه وتمنى أن يستمر خاصة يقول ولد حننه أننا على مستوى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على يقين بأن هذا النهج يتقاطع مع رؤى وأفكار قيادة حزبنا حزب الاتحاد لأنها عندما تولت لقيادة بدأت بخلق إطار تشاوري بين الفريق على مستوى الجمعية والحكومة وقد تمخضت عن ذلك التشاور أشياء مهمة جدا حيث كانت هناك بعض مشاريع القوانين بعض النواب عندهم عليها بعض التعديلات والآراء وبفضل التشاور تم التغلب على ذلك بسهولة ، وعلى كل حال فنحن نعتبر هذه المنهجية التي اتبعها الحزب انجازا كبيرا ينضاف إلى الانجازات التي حققها في فترة وجيزة استعادت مصداقيته حيث دخل العديد من المجالات الهامة لأول مرة مثل الأعمال الخيرية ومواكبة الساحة السياسية ونتمنى له التوفيق.

ثم تعاقب على المايكرفون كل من رئيس فريق حزب الاتحاد في"الشيوخ"الشيخ سيدين ولد ديدي ، والناطق باسم فريق الحق النائب عبد الرحمن ولد المراكشي ، والناطق باسم فريق الأحزاب المتضامنة النائب، باري آمدُ يورو، والناطق باسم فريق الوفاء النائب، محمد محمود المختار السالم الملقب "القرشي"، والناطق باسم فريق التضامن النائب، حمادي ولد خطري وكانت مداخلاتهم كلها بناءة وتصب في قالب اللقاء.

بعد نهاية المداخلات تناول الكلام مرة ثانية معالي الوزير الأول المهندس : يحي ولد حد أمين فشكر المتدخلين ورد على أسئلتهم واستشكالاتهم التي أثاروها خلال مداخلاتهم وأعلن اختتام اللقاء. المصدر:

الخلية الإعلامية للاتحاد من اجل الجمهورية