إعلانات

ائتلاف الأغلبية يجدد دعوته للحوار، ويكشف كواليس جلسات الحوار

ثلاثاء, 11/08/2015 - 19:08

قال ذ/ سيدي محمد ولد محم رئيس الاتحاد من اجل الجمهورية إن الحجم الكبير للالتفاف الشعبي حول الرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي أبرزته زيارات الولايات الداخلية مؤخرا، أصاب بعض المعارضة بصدمة إحباط وخيبة أمل، أثرت على أجندة من يتحدثون من منابر العاصمة عن الشأن العام، وهم لا يمتلكون مستشارا بلديا واحدا على امتداد التراب الوطني. وأضاف أنهم في الأغلبية الداعمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، يمتلكون شرعية صناديق الإقتراع ومشروعية الإنجاز على أرض الواقع.

وأضاف رئيس الاتحاد من اجل الجمهورية ، مساء امس في فندق "موري سنتر" بالعاصمة خلال مؤتمر صحفي لإئتلاف أحزاب الأغلبية الرئاسية، أمام ممثلي الصحافة الوطنية والدولية، وبحضور قادة أحزاب الأغلبية وعشرات المنتخبين وقيادات المركزيات النقابية والمنظمات الإجتماعية والمهنية، قال: إن الرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز رجل حوار وأن نظامه تمخض عن حوار فعلي وجاد بإشراف مباشر من المجتمع الدولي ومشاركة جميع الطيف السياسي. كما قدم الضمانات لتطبيق نتائج الحوار السياسي . وأكد رئيس الحزب على أن الأغلبية الرئاسية قدمت تنازلات كبيرة خلال مسيرة الحوار السياسي مع المعارضة، كتأجيل انتخابات مجلس الشيوخ بعد استدعاء الهيئة الإنتخابية، إضافة إلى الرسالة الرسمية الصادرة من الوزير الأول والموجهة للمعارضة. وأضاف رئيس الاتحاد، أنهم في الأغلبية، تغاضوا عن مستوى تمثيل المنتدى في جلسات الحوار، وكذلك تسريبه لفحوى المداولات، الذي تم الإتفاق على سريته.

وشدد رئيس الحزب على تمسك الأغلبية الرئاسية بالحوار السياسي الجاد من أجل المصلحة العليا للوطن، مؤكدا أن الأغلبية قدمت الكثير من التنازلات، منذ العام 2009 إلى اليوم، مؤكدا على أن تجاربها المختلفة أثبتت أن المعارضة هي المسؤولة عن عرقلة الحوار ، حيث اقترب الطرفان من التوصل إلى اتفاق أيام "الجبهة"، لكن أحد أطرافها رفض الاتفاق وتملص من الحوار.

وأضاف رئيس الاتحاد، أن تجربة الحوار في العام 2011، انقسمت كذلك على إثرها المعارضة وشارك بعضها في الإنتخابات ورفض البعض الآخر، وكذلك تحضيرات الانتخابات البلدية والتشريعية حيث انقسمت المعارضة مجددا، وشارك بعضها ورفض البعض الآخر، ثم تكرر نفس السلوك في الانتخابات الرئاسية، لتنقسم المعارضة في كل مرة حول الحوار وجدية الاستمرار فيه.

وقال ذ/ سيدي محم ولد محم إن "منتدى المعارضة" تقدم بممهدات تعجيزية لعرقلة الحوار السياسي، لكن الأغلبية فاجأتهم بالتعاطي الإيجابي مع هذه "الممهدات" ، باعتبار أن بعضها كان القانون صريحا حياله، ولا تحتاج نقاشا، وقبوله للبعض الآخر، واعتبار البقية من نتائج الحوار. ورغم ذلك أحالتها الأغلبية إلى اللجان الفنية، ورفضت نقطة واحدة تعلقت ب "الحكومة الموسعة".

واعتبر رئيس الاتحاد من اجل الجمهورية، أن وفد "المنتدى" وقياداته أخلوا باتفاقهم مع الأغلبية القاضي بالإبقاء على فحوى جلسات الحوار سريا، وعدم التعاطي مع الإعلام بخصوصه.

كما شدد على تباين التصريحات الصادرة عن وفد "المنتدى" المحاور وقيادات أحزابه. حيث كان الوفد المحاور يؤكد عقب كل جلسة بإيجابيتها ويشيد بأجوائها و استعداد الأغلبية للحوار. في حين أصدر حزب "التكتل" بيانا تناول بالسرد والتفصيل فحوى إحدى جلسات الحوار ، لتتالى بيانات صادرة عن "حاتم" و " تواصل"، و "المنتدى" في بيان تضمن تفاصيل عن الجلسات التحضيرية.

وبين ذ/ سيدي محمد ولد محم رئيس الاتحاد من اجل الجمهورية التناقضات الصارخة بين تصريحات وفد "المنتدى" المحاور وتصريحات قياداته ، حيث أثنى الوفد على نتائج الجولات، وهاجمتها القيادات المعارضة وأحزابها، كنوع من رفض التعاطي مع الحوار والتقصير في الإمتثال بسلوكه وأخلاقيته . كما استغرب رئيس الاتحاد تمسك "المنتدى" بضرورة التحصل على "رد مكتوب" عن حوار لم تكتمل جلساته، مؤكدا أن العالم يشهد في كل ثانية حوارات كبرى وفي مجالات مختلفة ، ولا يلجأ للكتابة فيها إلا بعد الإتفاق النهائي.

و بخصوص بيع بعض البنيات والأراضي العمومية قال ذ/ سيدي محمد ولد محم، إن الدولة تعود لها ملكية الأراضي والبنايات العمومية، وأنها تتصرف حسب مسطرة شفافة لبيع مجموعة من المدارس والبنايات والقطع الأرضية. مؤكدا أن بعض المدارس كانت وزارة التعليم قد وضعتها منذ سنوات تحت تصرف وزارة المالية لتقاعسها عن تأدية الدور المنوط بها بسبب موقعها، وأن الأراضي التي تم بيعها لحد الساعة جلبت للخزينة العامة 7 مليارات، مؤكدا أن "مدرسة العدالة" مثلا لم يعد يرتادها إلا 113 تلميذ، وأضاف أن الملاك الجدد ملزمون بتطبيق حيثيات دفتر الإلتزامات المعد من طرف وزارة المالية، والذي يأخذ بعين الإعتبار ضرورة التحسين من الوجه العمراني للعاصمة. كما شكر ذ/ سيدي محمد ولد محم رئيس الاتحاد من اجل الجمهورية ممثلي الصحافة على التعاطي الإيجابي مع الحوار السياسي والتغطية الإعلامية لمجمل حيثياته ومختلف مراحله. وكان السيد عثمان ولد أبو المعالي الرئيس الدوري لإئتلاف أحزاب الأغلبية الرئاسية و ذ/ سيدي محمد ولد محم رئيس الاتحاد من اجل الجمهورية قد افتتحا مساء اليوم مؤتمرا صحفيا شاركت فيه قيادات أحزاب الأغلبية، حيث عبر الرئيس الدوري لإئتلاف أحزاب الأغلبية الرئاسية بالمناسبة عن تمسك الأغلبية بالحوار السياسي، وإصرارها على المضي فيه، مؤكدا أن التوجه اليوم إلى الرأي العام ومخاطبته بخصوص تطورات الحوار بعد فترة من الابتعاد المقصود عن الإعلام، يجسد مدى جدية الأغلبية وتمسكها بالحوار فكرة وأسلوبا.

وقد حضر المؤتمر الصحفي إضافة إلى ممثلي الصحافة الوطنية والدولية رؤساء أحزاب الأغلبية، وعشرات المنتخبين وقيادات المركزيات النقابية والمنظمات الاجتماعية والمهنية.