إعلانات

حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني .. يستنكر مضمون بيان الرئيس السابق "عزيز" ( بيــــان )

سبت, 10/04/2021 - 14:57
الرئيس صالح ولد حنن

تابعنا في حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني ( حاتم) ــ باستغراب بالغ ودهشة كبيرة ــ البيان الصادر عن الرئيس الموريتاني السابق محمد بن عبد العزيز، الذي تناول فيه عدة قضايا سنحاول تلخيصها في نقاط نبين تناقضها و زيفها واحدة تلوى الأخرى إنارة للرأي العام ووضعا للأمور في نصابها وانحيازا للحقيقة ، وكشفا لكل أنواع التضليل

أولا : لقد جاء البيان في شكل رسالة ودية إلى الشعب الموريتاني تدغدغ مشاعره وتستدر عطفه، وكأنها ليست واردة من رئيس جثم على صدره عشر سنين بعد وصوله إلى السلطة بانقلاب غاشم على رئيس منتخب ودون أي مبررات مقنعة.

ثانيا: حمل البيان تزييفا كثيرا للحقائق ولعبا بالألفاظ عندما حاول أن يصف عشرية النهب والفساد الممنهج بأنها عشرية نماء ورخاء ومحاربة للفساد ، والواقع أن ما عرفته موريتانيا في هذه العشرية من الفساد على مختلف الصعد لم  تعرفه في أي حكم سابق ، حيث انتشرت الزبونية والمحسوبية وأسيء استخدام السلطة ومورس النفاق والحيف السياسي بمستويات غير مسبوقة .

ثالثا: هاجم الرئيس السابق في هذا البيان المعارضة الديموقراطية التي تصدت لغطرسته وحاولت كبح جماح تهوره ، كما هاجم الموالاة التي كان يبطش بها ويشرع بمنتخبيها ووجهائها حيفه السياسي ، ناسيا أو متناسيا تلك الممارسات البشعة المناقضة لكل قيم الديموقراطية التي كان يتسلط بها على معارضته ، حيث يتهمها ويلفق عليها الأكاذيب ويحرم قادتها وأطرها من حقهم في التعيين في بلدهم، تجفيفا لمنابعها وضغطا على الرموز والقادة الذين صمدوا وصبروا وأبلوا البلاء الحسن حتى أزالوا زبده سعيا لما ينفع الناس ويمكث في الأرض، وجاهلا أو متجاهلا أيضا أن تلك الموالاة التي جمعها تحت يافطة الفساد  وقوَّاها بالتغاضي لها عن الاختلاس والإضرار بالناس  لم تكن تواليه رغبة وإنما جشعا  وطمعا ، ولا غرابة في أن ينفض سامرها عنه عندما فارقه نور السلطة الذي كان معه .

رابعا : دعا الرئيس في بيانه من سماهم " مواطنيه الأعزاء" إلى الانضمام لحزب الرباط الوطني من أجل الحقوق وبناء الأجيال ، ومع أن هذه الدعوة مشروعة لكل من يحمل مشروعا سياسيا يسعى لتجسيده وتطبيقه ، فإنها مستغربة جدا من متهم بالفساد والنهب ، حين يوجهها إلى شعب نهب أمواله وحولها إلى أموال خاصة دون وجه حق . خامسا : تحدث البيان عن  الأوضاع الراهنة للبلد ، ووصفها بالتدهور والتراجع ، وكأنه لا يراها بالعين التي رأى  بها الوضع يوم غادر السلطة تاركا وراءه وضعا كارثيا في مختلف المجالات. إننا في حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم) بعد قراءتنا لهذا البيان نقول للرئيس السابق : آلآن وقد نهبت قبل وأفسدت ، آلآن وقد أهلكت الحرث والنسل وأفلست مؤسسات البلد وتركتها نهبا لمعاونيك من الأفاكين والآثمين !!

إن  يكن ضميرك تجاه هذا الشعب المسكين قد صحا اليوم فعليك أن تعيد له ما تبقى لديك من أمواله التي نهبت بدون وجه حق، أما أن تطلب منه مساعدتك في العودة إلى دفة حكم أوصلته حين توليتها إلى درك الضعف والهوان فذلك عين الاستغباء وأنفُه . عليك أن تعرف  أن الشعب الموريتاني شعب راشد وأنه لن يسمح لك ولا لأي مفسد ولَّاه الأمانة ففرَّط فيها بالعودة إلى دفة الحكمِ فتفرغْ لملفِّك القضائي عساك تنجح في تخفيف الأحكام ، فلعل ذلك أسهل من النجاح في مشروع سياسي ضرار .

أمانة الاعلام .