كان التورط في حرب الصحراء مسألة خطيرة ومؤسفة لكنها كانت أول حرب تخاض بإسم الدولة الموريتانية .
وهي بهذا شكلت عاملا مهما في تجذر الهوية الوطنية و خلقت الفرصة لتجسد وحدة الدم والمصير.
لذا فليس من الإنصاف ،أبدا، إهمال ما حدث فيها ولو من الناحية التقنية و "الإجرائية" إذ أنها تجربة وطنية مليئة بالدروس والعبر فضلا عما اجترح خلالها من بطولات وبذل بموجبها من تضحيات بغض النظر عن المسألة الشرعية والرغبة في تجاوز مرحلة محرجة.